قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، إن المغرب واحة من الاستقرار والأمن في محيط مضطرب يعيش تحولات كبيرة وضاغطة. وأضاف العثماني في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحزبه، اليوم السبت ، أن المغرب له قدرة على التأقلم واستطاع أن يؤسس لإصلاحات عميقة جنبته عدة اهتزازات إقليمية. وأكد العثماني أن حصيلة الحكومة إيجابية ومشرفة، و فيها عدد من الإنجازات لكن لازالت هناك بعض الاختلالات لابد من مضاعفة العمل حتى يتم تجاوزها. وأبرز العثماني أن هذه الاختلالات لا تمنع من أنه هناك تقدم والمؤشرات الوطنية والدولية تؤكد ذلك، مشيرا أن هناك عدة إصلاحات في الطريق ستخرج في هذه السنة، وفي المستقبل القريب. وشدد العثماني على أن حكومته كان لها توجه اجتماعي أراد بعض الخصوم تبخيسه رغم أنه واضح من حيث الأرقام والنتائج، “فصحيح أنها لا تستجيب لكل تطلعات المواطنين لكننا نعمل في المستقبل على تعميمها”. وتابع العثماني كلامه قائلا :” هناك توجه إصلاحي من قبل الحكومة، وهو نتاج جهد جماعي بين مختلف مكونات الأغلبية الحكومية، وتقديم الحصيلة الاجتماعية لقى ارتياحا من قبل العديد من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين”. وأضاف “هناك أمور إيجابية مهمة تحققت، وأ وظن أننا وفيا بحد مقبول لشعارنا “الانصات والانجاز”. وأوضح العثماني أن ردود الفعل حول الحصيلة المرحلية للحكومة كانت إيجابية وأنه يتفهم بعض الانتقادات والتحفظات من هناك وهناك. واعتبر العثماني أن الظروف الإقليمية والوطنية فيها صعوبات، “لكن في هذه الظروف بحسبه تظهر الحكمة والنبوغ لتجاوز مختلف الصعوبات”. وأكد العثماني أن خط حزب “العدالة والتنمية” واضح، حزب وطني لا يتراجع عن مبادئه، والمطلوب من جميع هيئات الحزب أن تتحلى بالنفس الوطني والإصلاحي. وأشار العثماني أنه على الرغم من الضربات التي يتعرض لها “البيجيدي” من تبخيس وتشويش، فإن حضروه السياسي متميز ويخلق الغيرة عند البعض لذلك يكثر الحديث عن 2021، “لكننا علينا أن لاننسى أننا في العدالة والتنمية نشتعل وفق توجع إصلاحي وطني وليس انتخابي”. وأضاف “يجب أن لا ننساق أمام شعبوية الجميع خاسر فيها، لذلك ينبغي أن يرتفع الخطاب السياسي عن التشويش والتبخيس وأن يستبدل بخطاب مسؤول ونقد بناء”، مؤكدا أن “البيجيدي” له مسؤولية تاريخية في هذه اللحظة حتى يبث هذا النوع من الخطاب السياسي. وقال العثماني إنه “من حق المواطنين أن يحتجوا وعلينا نحن أن ننصت لحل المشاكل التي يحملها المواطنين”. ودعا العثماني إلى المحافظة على مؤسسات الوساطة حتى تكون قوية ويثق فيها المواطنون، والأحزاب بدورها يجب أن تكون مسؤولة وتكون فيها ديمقراطية وتحترم حرية التعبير داخل هياكلها.