طالب فرع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” بوزان، بفتح تحقيق في الوفيات التي عرفها المستشفى الإقليمي في الأسبوعين الأخيرين. وكشف بلاغ صادر عن فرع الجمعية الحقوقية، عن وفاة رضيعين عند الولادة، وامرأة بعد إجراء عملية جراحية، وامرأة أخرى بعد حرمانها من حقها في الإستفادة من تصفية الدم بسبب غياب طبيب أخصائي في أمراض الكلي منذ سنة تقريبا. وقال البلاغ إن هذه الوفيات حدثت خلال الأسبوعين الماضيين فقط. وعبر البلاغ عن قلقه إزاء الوضع الصحي بالإقليم الذي وصفه ب”المتردي”، معتبرا هذا الوضع خرقا سافرا للحق في الصحة الذي تنص عليه المواثيق الدولية ذات الصلة. وأوضح البلاغ أن هذا الوضع يظهر جليا في نقص أطباء عامين وأخصائيين في بعض الأمراض ( القلب والشرايين، الغدد، السكري، الجراحة الباطنية، الصدر، الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي …) فضلا عن غياب تام لأطباء أخصائيين في أمراض الكلى والأنف الحنجرة. وزاد البلاغ قوله “أمام هذا الوضع فإن أكثر خدمة أصبح يقدمها المستشفى الإقليمي للمرضى هو إرسالهم إلى مدن أخرى كشفشاون وتطوان”، محملين المرضى في وزان عناء السفر من القرى والوقوف في طوابير طويلة منذ الساعات الأولى من كل صباح، من أجل الظفر بموعد مع الطبيب.