قال اللواء (جنرال) في الجيش السوداني عثمان محمد إن 93 كيلوغراما فقط من هذه الكمية التي تم ضبطها على متن مروحية تابعة لشركة مغربية، حاصلة على ترخيص بالتصدير، ولم يتضح وضع بقية الكمية. وأضاف اللوء في قوات الدعم السريع السودانية “واجبنا أن نسلم هذه الكمية الكبيرة لبنك السودان، ومن ثم يتم اتخاذ وإكمال الإجراءات القانونية”. ولم يذكر محمد اسم الشركة المغربية الخاصة التي كانت مخولة بتصدير الذهب ولم يدل بأي تفاصيل أخرى، لكنه أشار إلى أن الشركة مسجلة قانونا للعمل في السودان. لكن تقارير صحفية قالت إن الأمر يتعلق بشركة “مناجم المغرب” أحد فروع الهولدينغ الملكي “مدى القابضة”. وكانت قوات الدعم السريع السودانية قد أعلنت في وقت أنها ضبطت 241 كيلوغراما من الذهب في طائرة هبطت الخميس في العاصمة الخرطوم قادمة من ولاية نهر النيل. وينتج السودان 100 طن من المعدن الأصفر كل عام، وتعد مناجم الذهب مصدرا أساسيا للعملة الأجنبية في البلاد. وهناك تقديرات تشير إلى أن نحو 70% من الإنتاج تهرّب للخارج مع محاولة المنتجين الالتفاف على القواعد التنظيمية التي تحتّم بيع الذهب للبنك المركزي بالعملة المحلية بسعر يقل كثيرا عن سعر السوق السوداء. وقالت القوات إن ضبط الكمية يأتى في إطار دورها في حماية الاقتصاد الوطني، وحفظ مكتسبات البلاد وثرواتها. ونقل موقع هيسبرس المغربي أن الطائرة كانت محملة بكميات كبيرة من الذهب وأنها تابعة لشركة “مناجم” المغربية. وأضاف أن القوات السودانية أوقفت الطائرة، لأنها لم تأخذ تصريحا للتحرك وليس لأن كمية الذهب مهربة.