طالب أكثر من ستون صحافيا هولنديا من الحكومة المغربية السماح للصحفيين بممارسة عملهم بكل حرية، معلنين تضامنهم مع ما وصفوه ب ” النضال الشجاع للصحفيين الناقدين ومع وسائل الإعلام المستقلة بالمغرب”. وقال الموقعون على “بيان لاهاي” الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إنهم لا يقفون في 3 ماي 2019 “لتخليد الأهمية القصوى لحرية الصحافة فقط، بل للوقوف أيضا عند الممارسات السلطوية والقمعية التي تهدد حرية الصحافة”. وشدد بيان لاهاي “لا ديموقراطية بالمغرب من دون حرية الصحافة” على أن المغرب لا يملك أي إرادة ديمقراطية من خلال تعامل الحكومة المغربية مع الصحافة. وأكدت ذات الوثيقة التي وقع عليها حتى الأن 58 صحفيا وصحفية من مختلف الجرائد والقنوات المعروفة NRC, de Volkskrant … وأمضى عليها 6 برلمانيين من اليسار الهلندي، “إن الصحفيين المستقلين الذين سبق لهم أن أعدوا تقارير حول حراك الريف ومن بينهم صحافيو Badil-info، حميد المهداوي، ربيع اللأبلق والصحفيون المدنيون محمد الأصريحي، حسين الإدريسي وفؤاد السعيدي وعبد العالي حود، تم الحكم عليهم بعقوبة سجنية ما بين 3 و5 سنوات. بيان لاهاي أضاف ” أن المغرب ظل يتذيل لسنوات في أسفل جميع القوائم والمؤشرات الدولية في مجال حرية الصحافة والشفافية السياسية والاقتصادي، وأيضا خلال سنة 2019 لم يتجاوز المغرب الدرجة ال 135 (من اصل 180) في مؤشر حرية الصحافة الدولية. ويأتي البيان للتذكير أيضا بحادثة طرد صحفيين هولنديين من المغرب، داعما مراسلة اتحاد الصحفيين الهولنديين التي تطالب من وزير الخارجية الهولندي، التباحث ومساءلة نظيره المغربي حول طرد الصحفيين الهولنديين وحول مناخ العمل للصحفيين الأجانب بالمغرب على العموم. يشار إلا أن عدد من المنظمات النشيطة في هولندا قامت بالتنسيق لإعلان لاهاي منها مؤسسة نوميديا، مشروع الريف، مؤسسة بادس، لجنة مولاي محند وريف أليرت ومؤسسة إزوران وجمعية سيمفوني.