أعلنت الشرطة الدنماركية، الإثنين، احتجاز 23 متهما بالعنف، غداة قيام رئيس حزب يميني متطرف، بإلقاء نسخ من القرآن الكريم في حي يقطنه عدد كبير من المسلمين بالعاصمة كوبنهاغن. وقالت شرطة كوبنهاغن إنه تم إيقاف 23 شخصًا للاشتباه في ضلوعهم بعشرات الحرائق المتعمدة للسيارات وحاويات القمامة في حي نوربرو، الذي يقطنه مهاجرون مسلمون في العاصمة الدنماركية.
وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن فوضى عمت بعد قيام راسموس بالودان رئيس حزب “النهج الصلب” الدنماركي (يميني متطرف) بإلقاء نسخ من القرآن الكريم في الهواء خلال احتجاج نظمه وأنصاره تحت حماية الشرطة. الاحتجاج كان اعتراضا على أداء المسلمين لصلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي. وردا على الفعل الاستفزازي، قامت مجموعة من الشباب بالقاء الحجارة على الشرطة و المحتجين من حزب “النهج الصلب”، وأشعلوا النار في الحاويات، الأحد، في حين استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع. وقامت عناصر الشرطة بإبعاد بالودان عن المكان، وطالبت المواطنين بالابتعاد عن الميدان الذي نظم فيه الاحتجاج. وفي 22 مارس المنصرم، أقدم بالودان على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام حشد من المصلين خلال أدائهم لصلاة الجمعة أمام مبني البرلمان؛ للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين فى نيوزيلندا، وذلك بعد أن حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة. –