تسود حالة من الهدوء الحذر في غزة، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من انتهاك جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق التهدئة، بشنه عشرات الغارات على مناطق متفرقة من القطاع. الغارات الإسرائيلية، التي وصفها السكان ب”العنيفة”، استهدفت مبانٍ مدنية وسكنية، وأراضٍ زراعية، إلى جانب المواقع العسكرية.
وفجر الثلاثاء، تفّقد سكان القطاع الأضرار التي خلّفتها تلك الغارات، في مشهد وصفوه ب “الصادم” حيث فقد العشرات منهم مصادر رزقهم وأماكن سكنهم. ورفض عشرات الطلبة الفلسطينيين، كما قالوا على مواقع التواصل الاجتماعي، التوجّه إلى مدارسهم، الثلاثاء، خشية استئناف الغارات الإسرائيلية. ومنذ منتصف الليل، لم يسجّل أي قصف إسرائيلي على غزة؛ غير أن الطائرات العسكرية لا تزال تحلّق بكثافة في أجواء القطاع. ومساء الاثنين، أعلنت حركة “حماس” نجاح وساطة مصرية في وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ورغم ذلك، واصل الجيش غاراته على القطاع حتّى فجر الثلاثاء. ولم يصدر بعد تأكيد من تل أبيب حول وقف إطلاق النار؛ لكن مسؤولا إسرائيليًا لم يذكر اسمه، قال للموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “كل شيء يعتمد على سلوك حماس”. ومساء الإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي بشن سلسلة غارات عنيفة على عدة أهداف في أنحاء غزة، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع، صباح ذات اليوم، سقط شمال مدينة تل أبيب، بحسب بيان صدر عنه. من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي شنّ أكثر من 50 غارة على مناطق متفرقة من القطاع منذ مساء الإثنين؛ استهدفت مواقع مختلفة، وأسفرت عن إصابة 10 أشخاص.