أعلنت جمعية العدل والإحسان الإسلامية المغربية انسحابها من حركة 20 فبراير "بسبب الهجمات التي تتعرض إليها من قبل بعض الشبان" المحتجين. وقد انضمت جمعية العدل والإحسان المحظورة التي تغض السلطات المغربية عنها النظر إلى حركة العشرين فبراير مع بداية الاحتجاجات الديموقراطية في الربيع العربي. لكن خلافات نشبت داخل الحركة بين الإسلاميين المتشددين والاصطلاحيين العلمانيين أدت إلى انسحاب الإسلاميين. وأعلنت جمعية العدل والإحسان في بيان أن "البعض من شباب العشرين فبراير يروج لأفكار وإشاعات تخنق أجواء الحركة الديموقراطية في مجملها وتفرض قيودا على مطالبنا". وأضافت "إننا نريد العمل في حركة تتطلع إلى تغيير حقيقي وليس حركة تستغل الغضب الشعبي". ومنذ عدة اشهر ينتقد الشباب العلماني في حركة 20 فبراير التي نشأت مطلع السنة تواجد جمعية العدل والإحسان في الحركة معتبرين أنها حركة دينية. ويرى هؤلاء الشبان أن المطلب الأساسي هو "نظام ملكي برلماني" مستلهم من النموذج الاسباني العلماني. وفي تعليق على انسحاب الجماعة الإسلامية قالت وداد ملحاف الناشطة في حركة الاحتجاج إن "حركة 20 فبراير لم تراهن أبدا على الأحزاب والهياكل بل على المواطن المغربي وعلى الشعب، وبالتالي جمعية العدل والإحسان حرة في اتخاذ هذا القرار". وتواصل حركة 20 فبراير التظاهر بآلاف الناشطين في كبرى مدن المغرب مثل الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية وطنجة (شمال) وحتى بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر و التي انتهت بفوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وكلف الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران زعيم الحزب الإسلامي الفائز بتشكيل الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تنشا قريبا جدا. وباتت حركة 20 فبراير التي تأسست في خضم الربيع العربي متكونة من ناشطين مستقلين على شبكة الانترنت ومعظمهم علمانيين وناشطين يساريين.