توقع بنك المغرب، تراجع النمو الاقتصادي إلى 2.7% العام الحالي، مقارنة مع 3.1% العام الماضي، على أن يعاود الصعود مجددا إلى 3.9% العام المقبل. وأرجع البنك -في بيان- خفض توقعات النمو إلى هبوط نمو القطاع الفلاحي تأثرا بانخفاض كميات هطول الأمطار، في وقت تشكل فيه الفلاحة المصدر الرئيسي لنمو الناتج المحلي الإجمالي في المغرب.
وتوقع البنك انخفاض إنتاج الحبوب إلى ستة ملايين طن في 2019 من 10.3 ملايين طن في 2018. ويسجل الاقتصاد المغربي تباطؤا منذ 2017 -حيث سجل نموا بواقع 4.1%- بفعل تحديات داخلية مرتبطة بتذبذب القطاع الفلاحي من جهة، وأخرى مرتبطة بالأسواق الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وأوضح بيان البنك المركزي أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة شكلت 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، ومن المرجح أن تنخفض إلى 3.4% هذا العام. وتوقع البنك اتساع عجز ميزانية المغرب إلى 4.1% في 2019، باستبعاد إيرادات الخصخصة، مقارنة ب3.7% العام الماضي. اقتراض 22 مليار درهم في المقابل، توقع بنك المغرب ارتفاع احتياطات البلاد من النقد الأجنبي 3.4% إلى 239 مليار درهم هذه السنة، صعودا من 231 مليار درهم السنة المنصرمة، لكنها قد تتراجع إلى 236 مليار درهم السنة المقبلة. وقال والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري إن المملكة ستطرح إصدارين من السندات الدولية في 2019 و2020 بقيمة 11 مليار درهم (1.14 مليار دولار) لكل منهما. وذكر الجواهري -في مؤتمر صحفي- أن النظام المصرفي قوي، وتحوز فيه البنوك ما يكفي من العملة الصعبة، مؤكدا أن المملكة لن تبدأ عملية تحرير جديدة لسعر الصرف إلا إذا سمحت الظروف الاقتصادية بذلك. وفي يناير 2018، وسع المغرب نطاق تداول الدرهم أمام العملات الصعبة إلى 2.5% صعودا وهبوطا عن سعر مرجعي، مقارنة مع 0.3% في السابق. وقال الجواهري “نتيجة المرحلة الأولى إيجابية”. كما توقع البنك أن يتراجع التضخم -المدفوع أساسا بأسعار الغذاء- إلى 0.6% العام الحالي من 1.9% في 2018، على أن يتسارع إلى 1.1% العام المقبل.