دابا مابقيناش طبالة وغياطة, بقدرة قادر تحولت 20 فبراير إلى جوق سمفوني وجب الإنصات له, واش غي اللي عاد تعلم يدير كرفاطة باغي يجي يهدر معانا؟ هذه ليست سوى مقدمة شعبوية على الطريقة البنكيرانة في الرد ,راه ما كاين ما أسهل من إنتاج اللغة. لنفترض جدلا أن تنسيقيات الحركة في كل المدن و القرى قررت مناقشة هذا الموضوع في جموعاتها العامة, وتم وضعها في جدول الأعمال و بدأ اللغيط وتضارب الآراء فخرج من يترافع من أجل إقناع الجميع أن الوطن لن يتغير سوى بفتح حوار جاد مع كل الفاعلين السياسيين ليتلقفه إخوانه الذين قاطعوا الانتخابات نظريا و صوتوا في عدة مواقع على العدالة و التنمية من تحت الدف, ليحللوا و يهللوا للثبات على الموقف قبل أن يشهر الكواشة بعبعهم" اللي باغي يهدر مع بنكيران مخزني" فتنكمش القلوب و يعم الصمت و يسمع صفير ما قبل العاصفة...حتى يصرخ طفل فينا:- يا قوم, أراكم عرايا, وا غي سيروا, آش خاسرين كاع؟ لنفترض جدلا أن بعد نقاشات ماراطونية قررت التنسيقيات الحوار مع بنكيران وتم انتداب مناضل واحد من كل تنسيقية لجمع عام وطني الذي بدوره سينتدب مجموعة للتداكر مع الشاف و ستتوجه المجموعة إلى التفاوض لتفتح الكاميرات و الميكروفونات ... لكن ماذا ستقول اللجنة المكلفة؟ الجواب ساهل, قاله نجيب شوقي ,قبل ما ندويو هذه شروطنا, أعيد صياغتها و تركيزها في الشكل التالي : 1- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ديالنا و ديال غيرنا. 2- فتح الإعلام على شباب الحركة و إيقاف التعثيم على أشكالها الإحتجاجية. 3- فتح ملفات الفساد (تقرير المجلس الأعلى للحسابات نمودجا) 4- تقديم ضمانات واضحة بعدم المساس بل و بتقوية مكانة الحريات العامة, الفردية منها و الجماعية. ثم تجمع اللجنة الوقفة و ترسم تلك الابتسامة الصفراء الديبلوماسية و تقول ببرودة:- من اللي يدار هاد الشي يحن الله. لنفترض جدلا أن العدالة و التنمية وافقت على هذه الشروط بل و حددت مهلة لتتعامل معها وبعد هذه المهلة تم فعلا تطبيقها كلها , في هذه الحالة آشنو المعمول؟ في هذه الحالة ممكن أن نفتح حوارا لتحقيقق كافة مطالبنا مطلبا مطلبا بالتراتبية, فحين يتحقق المطلب الأول نمر للثاني و هكذا, على أساس أن أول مطلب يجب أن يناقش مع مول الكرفاطة هو إسقاط الحكومة و حل البرلمان.