قضى سكان دوار المنادلة بالجديدة ليلتهم في حالة ترقب و تأهب تخوفا من أي تدخل قد يستهدفهم ليلا أو في الصباح بمزيد من التعزيزات الأمنية والجرافات لهدم المباني التي توجد في قائمة أعدتها السلطات المحلية، لتنفيذ قرار الهدم بسبب عدم الترخيص لأصحابها بالبناء. عدد المنازل التي بنيت خلال الفترتين الممتدتين من انطلاق الاحتجاجات الشعبية التي دشنتها حركة 20 فبراير إلى فترة الحملة الانتخابية قدر بحوالي 300 منزل و خلال فترة الحملة الانتخابية قدر عدد البنايات بين 60 و 100 منزل، وقالت بعض المصادر أن 40 منزلا بنيت في أسبوع واحد، كما أن المواطنين لم يعد الخوف من السلطات يثنيهم عن البناء. في جولة ليلية تحدثت " الجديدة اليوم " مع بعض الشباب حول حقيقة الوضع قالوا بأن عددا من البنايات لا تتوفر على الحد الأدنى للعيش الكريم، و أن أكثر من عائلة تسكن في منزل لا تتجاوز مساحته 50 متر مربع، مضيفا أن أغلب سكان الدوار أصليون وليس بينهم أجانب أي أنهم لا يبيعون الأرض للبناء العشوائي على غرار دواوير أخرى شمال الجديدة. أغلب الذين تحدثنا إليهم طالبوا السلطات المحلية والإقليمية بالتعقل وعدم التفكير في الهدم لأنهم، لن يسمحوا به مهما تطلب الأمر، وحسب تصريحاتهم:" فإن أقدمت على هدم بيوتنا عليهم قتلنا أو توفير السكن اللائق ". أما الاعتقال يقول أحدهم لن يمنعه من العودة لبناء سكن جديد بعد إطلاق سراحه لأنه يبني على أرضه ولا يحق لأي كان أن يمنعه منها. وعن التدخل ، علمت الجديدة اليوم أنه خلف إصابات في صفوف القوات العمومية المشاركة في العملية ،تعرضوا للرشق بالحجارة علما أنهم كانوا مدججين باللباس الواقي . عدد المصابين 14 عنصرا بين القوات المساعدة و الدرك الملكي و إحراق سيارة رئيس الدائرة بالكامل. --- تعليق الصورة: تواجد أمني سابق بدوار المنادلة --- المصدر: موقع الجديدة اليوم