شهد مسرح محمد السادس بوجدة، مساء الأربعاء، تقديم عرض مسرحي بعنوان “مبارك ومسعود”، أبدع في أدائه مجموعة من نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية. وتتناول المسرحية، التي أعدت تحت إشراف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مواضيع متصلة بأجواء العرس المغربي التقليدي، من خلال لوحات فنية كوميدية، انتزعت إعجاب الجمهور الذي تابع فقرات هذا العمل المسرحي.
وقال مخرج المسرحية رشيد علي العدواني إن هذا المنجز الفني جاء ثمرة لمسابقة “كوميك”، التي نظمتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لافتا إلى أن تأليف المسرحية بني على نصوص كتبها مجموعة من النزلاء ثم أعيدت صياغتها ضمن نص مسرحي واحد، بتأطير من مجموعة من المهنيين والمحترفين. وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن هذا العمل المسرحي يشارك فيه نزلاء حاليون أو سابقون بعدد من المؤسسات السجنية بمختلف جهات المملكة، تتراوح أعمارهم بين 17 سنة و67 سنة، مشيرا إلى أن أعضاء الفرقة استفادوا من التأطير الفني في الكتابة وفي تشخيص الأدوار. من جانبه، أبرز بنعيسى بناصر، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي والمواكبة النفسية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، أن عرض مسرحية “مبارك ومسعود” يندرج ضمن جولة تجوب مجموعة من المسارح، بعد العرض الأول الذي احتضنه مسرح محمد الخامس بالرباط احتفاء بيوم النزيل. وتابع أن هذا العمل الفني يعرف مشاركة 30 نزيلا، من بينهم 28 ممثلا وممثلة ونزيلان مكلفان بإعداد ديكور المسرحية، لافتا إلى أن اختيارهم جاء بناء على إقصائيات محلية وجهوية ووطنية في إطار برنامج مسابقة “كوميك”، برسم سنة 2018. وأشار بناصر إلى أن هذا العرض بمسرح محمد السادس ستعقبه عروض في عدد من المسارح الأخرى، فضلا عن جولة بالمؤسسات السجنية. من جهته، أكد عبد العزيز هيني، المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن هذا العمل الفني يندرج في سياق جهود المندوبية العامة لإعادة إدماج السجناء. يذكر أن هذا العرض المسرحي رأى النور بفضل مساهمة عدد من المهنيين، من بينهم جواد الكرويتي في الإدارة الفنية وهشام الغفولي في ورشة الكتابة وأحمد بنميمون في الإضاءة والملابس وسليمة المومني في الكوريغرافيا.