ثار عمر الشفدي نائب رئيس جماعة أكادير في وجهة رئيسه صالح المالوكي، بعد أن اتهم الأخير الأول بأنه “حالة نفسية وأن سحب التفويض منه في قطاع التعمير تم بسبب اختلالات”. وبحسب بيان أصدره عمر الشفدي، نائب رئيس جماعة أكادير، وصل موقع “لكم” نظير منها، فإن موقع الرسالة تحدى رئيسه المنتسب لنفس التنظيم السياسي صالح المالوكي “أن يدلي بملف واحد كيفما كان أشر عليه فيه شبهة أو حتى مجرد خطأ شكلي”.
وأشار إلى أن “ما أشعل فتيل الأزمة بين رئيس جماعة أكادير وبعض نوابه هو “طريقة تتبع المكتب للمشاريع التي لم يستكمل بعضها إلى اليوم كمشروع تهيئة تالبورجت، وأن برنامج عمل الجماعة لم يتحقق منه أي شيء ويتضمن عد مغالطات، وطريقة إعداد الميزانية التي تتم بالكولسة، وغياب الشفافية في صرف دعم الجماعة للمجلس الجهوي للسياحة دون تقديم تقارير عن طريقة الصرف وطبيعة المستفيدين من الدعم، فضلا عن توقيع الرئيس لشهادة إدارية غير قانونية رغم إبداء ملاحظات ، ورفض توقيع اتفاقيات مهمة ستعزز من مكانة المدينة”. وشدد الشفدي على أن “الرئيس تفرغ للسفريات مع ما يترتب على ذلك من تعويضات مهمة ولا يحضر الاجتماعات المتعلقة بالمشاريع الكبرى في التعمير”. ومن بين الاختلالات التي بسطتها رسالة الشفدي في رصد مسار تدبير شؤون جماعة أكادير “موافقة الرئيس وتوقيعه على محضر تحويل مشروع مرخص سابقا يحمل عبارة غير قابل للتغيير في مدخل المدينة إلى مشروع للسكن الاجتماعي ضاربا بعرض الحائط جمالية المدينة، ومشوها للجانب العمراني والمعماري”. ومضى قائلا: “يتم تغييب وعدم استشارة أعضاء المكتب المسير ولا حتى النائب المفوض في التعمير في العديد من القضايا الاستراتيجية، مما حدا به للتوقيع على عدد من المشاريع السلبية كمشروع تهيئة الساحة العمومية الأمل ومشروع منطقة أخليج بتكوين الذي فوت لمنعش عقاري دونما قيد أو شرط رغم أن عائلات تمتلك صكوكا عقارية بالمنطقة واقتطاع طريق داخل بقعة خصصت لموظفي الجماعة إرضاء لأحد الخواص لم ترد لا في تصميم التهيئة ولا في الصك العقاري ولا في أي تصميم ولا حتى في تصميم الطرق الجماعية”. ولم يفوت الشفدي الفرصة لمواصلة نشر غسيل تدبير رئيسه في “القيمة المرتفعة للفائض السنوي في ميزانية الجماعة، مما يدل على ضعف برمجة وإنجاز المشاريع، تحتاج لحسن التدبير، إضافة إلى تجميد الأموال المرصودة لإنجاز المشاريع المبرمجة وعدم صرفها ولجوء الجماعة للاستدانة من المؤسسات المانحة أو قبول هبات هزيلة ومشبوهة”، على حد تعبيره. وتعهد الشفدي بأن بيانه ستعقبه بيانات أخرى ستتضمن معلومات تنويرا لساكنة المدينة حول ما ينسبه الرئيس لمعارضيه، بحسب نص بيان الشفدي. يشار إلى أن ثمانية أعضاء بمجلس جماعة أكادير، ينتمون لحزب العدالة والتنمية، وجهوا رسالة لأمينهم العام سعد الدين العثماني يكشفون فيها اختلالات شابت تدبير شؤون الجماعة التي يقودها حزبهم، من دون أن يتلقوا عنها أي رد، مما حدا برئيس الجماعة لسحب التفويض من اثنين من نوابه المعارضين ومنعهم المستفيدين من سيارات المصلحة من استعمالها.