أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر السبت ترشيحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 ابريل 2019. ورغم ضغط معسكره عليه للترشح لولاية خامسة، فان بوتفليقة الذي تراجعت صحته منذ تعرضه لجلطة دماغية في 2013، لم يعلن حتى الان نواياه بشأن هذه الانتخابات، وذلك قبل أقل من شهر من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الثالث من مارس المقبل. وقال معاذ بوشارب منسق الحزب ورئيس المجلس الشعبي الوطني “يشرفني أن أعلن أن جبهة التحرير الوطني ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة”. وجاء اعلان بوشارب اثناء كلمة امام آلاف الانصار الذين تجمعوا السبت بالعاصمة الجزائرية في أحد أول التجمعات الكبرى لفترة ما قبل الحملة الانتخابية. وكانت اربعة أحزاب في الائتلاف الحاكم أعلنت قبل أسبوع ترشيحها بوتفليقة الذي يترأس الجزائر منذ 1999. ويضم الائتلاف، اضافة الى حزب جبهة التحرير كلا من التجمع الوطني الديموقراطي حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى وتجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية. وكان أويحيى أكد في الثاني من فبراير أنه “ليس هناك أدنى شك” في ترشح بوتفليقة لهذه الانتخابات. وكان الجنرال المتقاعد علي غديري (64 سنة) أوّل من أعلن ترشّحه بعد تحديد موعد الانتخابات. وغديري غير معروف في الجزائر وليس له ماض في العمل السياسي وكان مسؤولا عن الموارد البشرية في وزارة الدفاع حتى تقاعده في 2015. كما أعلن عبد الرزاق مقري رئيس حزب “حركة مجتمع السلم” ابرز الاحزاب الاسلامية ترشحه للانتخابات الرئاسية. وأعيد انتخاب بوتفليقة (81 عاما) منذ العام 2004 رئيسا للجزائر باكثر من 80 بالمئة من الاصوات.