شدد ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، على ضرورة تعاون كافة القطاعات لوقف نزيف هجرة الأدمغة والكفاءات المغربية إلى الخارج. أمزازي وردا عن سؤال حول “هجرة الأدمغة والكفاءات المغربية إلى الخارج” في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أوضح أن المغرب يعمل جاهدا على إنزال مجموعة من الإستراتيجيات لوقف هذا النزيف، منها برنامج “FINCOM” كفضاء دولي للكفاءات المغربية المقيمة بالخارج، والذي أشار الوزير إلى أنه يشكل مناسبة ربط علاقات مؤسساتية مع الكفاءات المغربية بالخارج وخلق قاعدة معطيات عن الكفاءات المغربية وكذا عن القطاعات العمومية والخاصة بالمغرب لدعم البحث والتنمية والتكوين؛ ونقل التكنولوجيا والمعرفة العلمية؛ والمساعدة بالخبرة في بلورة استراتيجيات قطاعية للتنمية وتقييم مشاريع وبرامج البحث وجذب الاستثمارات وشراكات العمل. وقال أمزازي إن ارتفاع عدد الكفاءات المغربية المصدرة إلى الخارج وتصنيف المغرب كثاني بلد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يصدر الكفاءات، مؤشر جيد يعكس “جودة التكوين والتعليم” الذين مكننا من تكوين مهندسين وأطباء وباحثين تتهافت الدول عليهم. وجاء رد الوزير خلال تعقيب على فريق الاتحاد المغربي للشغل، الذي اعتبر أن البرامج الحالية لم تفلح بعد في وقف أو التقليل من هذا النزيف، وذلك بسبب ما لخصه في عدم مواكبة الخريجين وضعف غياب الإرادة السياسية وهزالة الأجور بالإضافة إلى تفشي المحسوبية والاحتقان الاجتماعي والتضييق علي الحريات. ويذكر أن نزيف هجرة الأدمغة المغربية ما يزال مستمرا، حيث كشفت دراسة حديثة أن المغرب أصبح ثاني بلد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يعرف أعلى معدل لهجرة الكفاءات، حيث يوجد ما يناهز 50 ألف طالب مغربي يتابعون دراستهم بالخارج، ناهيك عن أزيد من 200 ألف من أصحاب الكفاءات متعددة التخصصات قرروا الاستقرار والعمل خارج المغرب.