كشفت أسرة المختطف الحسين المانوزي عن مستجدات اختفاء ابنها الحسين في رسالة إلى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم 24 يناير 2018 وإلى فريق عمل الأممالمتحدة الخاص بالاختفاء القسري، “بوجود قرائن قوية بوفاة الحسين، وأن ما تفتقده اليوم هو تلك الإرادة السياسية الداعمة لاستكمال مسلسل الإنصاف والمصالحة، والالتزام بالطي النهائي لكل الملفات العالقة والاستجابة لمطالب عائلة المنوزي”. وأوضح بلاغ للأسرة المذكورة، وصل موقع “لكم” نظير منها، أن “عائلة المختطف الحسين المانوزي عقدت لقاء مع لجنة المتابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمقر المجلس بالرباط، للاستفسار عن مآل التحريات حول مصيره. بعدما أكدت هيئة الإنصاف و المصالحة في تقريرها النهائي بأنه قد تم الاحتفاظ به من جديد، وبعد عملية الفرار و إلى حدود نهاية شهر غشت 1975، في نفس المعتقل السري النقطة الثابتة، الموجودة بطريق زعير بالرباط”.
ونقلت أسرة المانوزي، في بلاغها، أن “هاته الشهادة هي التي أدلى بها المسؤول عن الحراسة إلى المرحوم إدريس بنزكري. و لم تتمكن الهيئة بعد من الحصول على معلومات إضافية بسبب عدم تعاون الأجهزة معها”. وشددت الأسرة أن “الهدف من سرد هذه المؤشرات والعناصر هو التذكير مجددا بأن الكشف عن مصير ابنها الحسين رهين باستمرار التحريات “. وتشبثت العائلة “بمعرفة الحقيقة حول مصير الحسين، حيا يرزق أو ميتا، وعبرت عن استغرابها لتوقف تحريات لجنة المتابعة لمدة سنوات رغم وجود مؤشرات وعناصر أساسية تسنح بالتقدم في تحديد مكان احتجازه حيا أو ميتا”. وبسط بلاغ الأسرة، عددا من الأدلة منهم “شهود أحياء يمكن لإفاداتهم أن تنير طريق حقيقة المصير، من ضمنهم مختطفون سابقون عايشوا الحسين فترة اعتقاله بالنقطة الثابتة لطريق زعير، قبل عملية الفرار و بعدها، ومسؤولون أمنيون تحملوا مسؤوليات في الفترة التي انقطعت أخبار الحسين”. وأشارت أسرة المختطف المانوزي أن “الصور المتوفرة عن مركز الاعتقال السري الموجود بطريق زعير بالرباط، والمصنف في تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة بالنقطة الثابتة الرابعة، تظهر أنه ما زال يختزن على معطيات مادية يمكن أن تساعد على تحديد مصير الحسين”، وفق ما نقلته الأسرة في بلاغها. و”سبق لتحريات هيئة الإنصاف و المصالحة أن حددت المؤسسات الأمنية التي نظمت اختطاف الحسين يوم 29 أكتوبر 1972 من تونس والاحتفاظ به في معتقلات سرية تابعة لها. هذه المؤسسات الوطنية التي يشهد لها عالميا بقدرات وكفاءات تقنية عالية في رصد وتتبع المعلومة، بإمكانها مد المجلس بمعلومات كافية عن الفرقة الخاصة للأمن التي أكد المسؤول عن الحراسة في المركز السري لطريق زعير للمرحوم إدريس بنزكري أنها هي التي أشرفت علي نقل الحسين الي مكان آخر، وقامت بنقل الإخوة بوريكات إلى مقر القيادة العامة الدرك الملكي”، وفق ما أكدته أسرة المختطف الحسين المانوزي في بلاغها