* ما نفتقده اليوم هو الإرادة السياسية الداعمة لاستكمال مسلسل الإنصاف والمصالحة أفادت عائلة المختطف الحسين المنوزي، في بلاغ، توصلت «بيان اليوم «، بنسخة منه، أنها التقت مع لجنة المتابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان يوم الخميس 24 يناير 2019 بمقر المجلس بالرباط، للاستفسار عن مآل التحريات حول مصيره. وقد سبق لهيئة الإنصاف والمصالحة، حسب ذات البلاغ، أن أكدت في تقريرها النهائي بأنه قد تم الاحتفاظ به من جديد ، بعد عملية الفرار وإلى حدود نهاية شهر غشت 1975، في نفس المعتقل السري النقطة التابثة، الموجودة بطريق زعير بالرباط، وتم نقله إلي مكان آخر، حسب الشهادة التي أدلى بها المسؤول عن الحراسة إلى المرحوم ادريس بنزكري، وأن الهيئة لم تتمكن بعد ذلك، من الحصول علي معلومات إضافية بسبب عدم تعاون الأجهزة معها. اليوم، يضيف ذات البلاغ، يؤكد المجلس من خلال رسالة وجهها الأمين العام بتاريخ 24 يناير 2018 إلي فريق عمل الأممالمتحدة الخاص بالاختفاء القسري علي وجود قرائن قوية بوفاة الحسين. وأوضح البلاغ، أن العائلة عبرت في إطار هذا اللقاء، عن تشبتها بمعرفة الحقيقة حول مصير الحسين، حيا يرزق أو ميتا، و استغرابها لتوقف تحريات لجنة المتابعة لمدة سنوات رغم وجود مؤشرات وعناصر أساسية تسمح بالتقدم في تحديد مكان احتجازه حيا أو ميتا، ذكرت منها علي الخصوص : شهود أحياء يمكن لإفاداتهم أن تنير طريق حقيقة المصير، من ضمنهم مختطفون سابقون عايشوا الحسين فترة اعتقاله بالنقطة التابثة لطريق زعير، قبل عملية الفرار وبعدها، ومسؤولون أمنيون تحملوا مسؤوليات في الفترة التي انقطعت فيها أخبار الحسين الصور المتوفرة عن مركز الاعتقال السري الموجود بطريق زعير بالرباط، والمصنف في تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة بالنقطة التابثة الرابعة، تظهر أنه ما زال يختزن معطيات مادية يمكن أن تساعد على تحديد مصير الحسين. وسبق لتحريات هيئة الإنصاف والمصالحة أن حددت المؤسسات الأمنية التي نظمت اختطاف الحسين يوم 29 أكتوبر 1972 من تونس والاحتفاظ به في معتقلات سرية تابعة لها. هذه المؤسسات الوطنية التي يشهد لها عالميا بقدرا ت وكفاءات تقنية عالية في رصد وتتبع المعلومة، بإمكانها مد المجلس بمعلومات كافية عن الفرقة الخاصة للأمن التي أكد المسؤول عن الحراسة في المركز السري لطريق زعير للمرحوم ادريس بنزكري، أنها هي التي أشرفت على نقل الحسين إلي مكان آخر، وقامت بنقل الإخوة بوريكات إلي مقر القيادة العامة الدرك الملكي0 إن الهدف من سرد هذه المؤشرات، يؤكد البلاغ، والعناصر هو التذكير مجددا بأن الكشف عن مصير لحسين رهين بإستمرار التحريات، وما نفتقده اليوم هو» تلك الإرادة السياسية الداعمة لاستكمال مسلسل الإنصاف والمصالحة، والالتزام بالطي النهائي لكل الملفات العالقة والاستجابة لمطالب عائلة المنوزي، المتمثلة بالكشف عن مصير للحسين وإطلاق سراحه حيا أو ميتا و تسليم رفات الكومندار ابراهيم المنوزي والمجاهد قاسم المنوزي».