'الكاف' طلب معلومات عن الاعتداءات على جمهور الوداد في تونس غادر الشبان المغاربة التسعة من مشجعي الوداد البيضاوي، الذين كانوا موقوفين في تونس على خلفية ارتكابهم "أعمال عنف وتخريب" داخل المطار قرطاج الدولي، العاصمة التونسية ظهر يوم الثلاثاء 22 نوفمبر، عائدين إلى المغرب. وتكفَّل نادي الوداد بحوالي 20 ألف يورو (أكثر منة 20 مليون سنتيم) لتعويض الأضرار التي لحقت بالمطار، والتي حُدِّدت بعشرة آلاف يورو، إضافة إلى ألفين يورو للموظفين مقابل التنازل عن الشكوى، وأربعة آلاف لمحاميين كانا يدافعان عن مشجعي الوداد، و4500 يورو غرامة مفروضة على المعتقلين بقيمة 500 يورو على كلٍّ منهم. ويرافقهم في رحلة العودة، كل من رئيس نادي الوداد، عبد الإله أكرم ونائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رشيد الوالي العلمي، اللذان عملا إلى جانب المصالح القنصلية المغربية وسفارة المملكة بتونس على إنهاء الإجراءات الخاصة بإطلاق سراحهم وأداء التعويضات التي حكمت بها المحكمة في حقهم. وكانت الدائرة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قد حكمت بعد ظهر الثلاثاء، على هؤلاء الشبان بالسجن أربعة أشهر ونصف سجنا موقوفة التنفيذ، مع أداء مصاريف التعويضات عن الأضرار التي لحقت ببعض مرافق المطار والإصابات التي لحقت بعدد من موظفي المطار. وتنفيذا لهذا الحكم أطلق سراحهم في وقت متأخر من الليلة وتم إيوائهم في أحد الفنادق بالعاصمة إلى حين توجههم إلى المطار. ورغم مرور أكثر من أسبوع على انتهاء مباراة الترجي ضد الوداد، فإن تداعياتها لا تزال مستمرة؛ فقد راسل مسؤولو الفريق المغربي الكاف لإخباره بالأحداث التي وقعت في مباراة رادس. ومن جهته، طلب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكونفدرالية" معلومات عن الاعتداءات التي تعرض لها جمهور نادي الوداد في تونس العاصمة على يد رجال الأمن. يذكر أن سلطات أمن المطار أوقفت يوم 13 نوفمبر الجاري، 11 شابا مغربية وقدمتهم إلى النيابة العامة، التي حققت معهم وأحالتهم إلى المحكمة، التي برأت اثنين منهم، وتابعت التسعة الباقين بتهم "الإضرار عمدا بممتلكات الغير والاعتداء على موظف عمومي أثناء مباشرته وظيفته، وإحداث الهرج والتشويش في مكان عمومي"، وأودعتهم أحد السجون بالضاحية الجنوبية للعاصمة. --- تعليق الصورة: مشجعون للوداد البيضاوي أثناء الأحداث التي شهدتها تونس