الآلاف يهتفون في التحرير 'ارحل .. الشعب يريد إسقاط المشير' قال اثنان من الساسة الذين اجتمعوا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يوم الثلاثاء 22 نوفمبر، إن المجلس وافق على تشكيل حكومة إنقاذ وطني وسيجري انتخابات رئاسية قبل يوليو مستجيبا لمطالب المحتجين في نقل السلطة وفق جدول زمني أسرع. ونقل تلفزيون الجزيرة عن ابو العلا ماضي زعيم حزب الوسط قوله إن انتخابات الرئاسة ستجرى قبل يوليو. وكان الموعد المحتمل وفقا للجدول الزمني السابق الذي أعلنه المجلس العسكري لإجراء الانتخابات في أواخر 2012 أو وبداية 2013. وقال ماضي أيضا إن الجيش وافق على تشكيل حكومة إنقاذ وطني "خلال أيام" وهو ما طالب به المحتجون لقيادة البلاد خلال مرحلة الانتقال إلى الحكم المدني. وكان مصدر عسكري قال إن عددا من الشخصيات التي شاركت في الاجتماع مع الفريق عنان طرحت تشكيل حكومة إنقاذ وطني برئاسة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أو القيادي الإسلامي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عبد المنعم أبو الفتوح. وكان عشرات الآلاف من المصريين قد احتشدوا عصر الثلاثاء 22 نوفمبر، في ميدان التحرير حيث يهتفون "ارحل .. ارحل ..الشعب يريد إسقاط المشير" في إشارة إلى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي. وذكر المشهد بالتظاهرات التي شهدها ميدان التحرير في يناير الماضي للمطالبة برحيل الرئيس السابق حسني مبارك والتي انتهت بإسقاطه في 11 فبراير الماضي وبتولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في البلاد. ويتهم الناشطون الشباب، الذين دعوا إلى "مليونية الإنقاذ الوطني" المجلس العسكري بالتشبث بالسلطة وبالإبقاء على سياسات نظام مبارك وينتقدون بشده إحالته المدنيين إلى محاكمات عسكرية. ولخصت صفحة خالد سعيد، التي لعبت دورا محوريا في الدعوة إلى تظاهرات يناير ضد مبارك، الثلاثاء موقف الناشطين الشباب، وقالت إن "إصرار المجلس العسكري على احتكار كل السلطات وتأجيل انتخاب رئيس حتى 2013 اسمه انقلاب على وعوده بعدما استلم السلطة وانقلاب على الثورة". وأعلن التلفزيون المصري أن المشير طنطاوي سيوجه في وقت لاحق الثلاثاء بيانا للشعب لكنه لم يحدد موعدا لذلك. --- تعليق الصورة: ميدان التحرير يوم 22 نوفمبر