صرح وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الخميس 17 نوفمبر، لفرانس برس ان الرباط ترغب في "تطبيع كامل" للعلاقات مع الجزائر معتبرا انه "ليس من الطبيعي أن لا تكون علاقتنا طبيعية" مع هذا الجار. وأضاف الوزير "أيا كانت الخلافات فانه ليس من الطبيعي أن لا تكون علاقتنا طبيعية مع بلد جار" مثل الجزائر. وتأتي تصريحات الفاسي الفهري غداة لقاء مع نظيره الجزائري مراد مدلسي على هامش الاجتماع الطارىء لجامعة الدول العربية حول سوريا الذي عقد في الرباط. واعتبر وزير الخارجية المغربي أن الرباطوالجزائر "تأخرتا كثيرا. نحن نعرف موقف كل من الطرفين بشان بعض الملفات وأيضا الخلاف حول قضية الصحراء المغربية" أي الصحراء الغربية. ودعا الوزير إلى تعاون واسع بين البلدين معربا عن الأسف "لاستمرار إغلاق الحدود" البرية بسبب هذه الخلافات. واعتبر انه إذا سارت عملية التعاون التي بدأت أخيرا في العديد من القطاعات بين المغرب والجزائر على ما يرام "اعتقد أنها ستسفر عن تطبيع كامل لعلاقاتنا". وقال "سيقرر البلدان في مستقبل قريب جدا الخطوة المقبلة". وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، قد صرح بأن اللقاء الذي جمع وزيري الشؤون الخارجية المغربي والجزائري، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بالرباط، يعكس تشبث البلدين بخلق الظروف المواتية لتطبيع العلاقات بينهما. وأضاف الوزير أن التطبيع بين البلدين "يمر عبر عدد من الخطوات القبلية التي تعتبر ضرورية بالنسبة لنا". وقال الناصري "نعتبر في المغرب أنه ليس هناك مانع للتحاور بجدية مع إخواننا الجزائريين لطي الصفحة ولنعمل سويا من أجل بناء المغرب العربي الذي هو في مصلحتنا المشتركة ". وشدد الناصري على أنه "لا يمكن أن يكون هناك مغرب عربي بدون مساهمة إيجابية وبدون انسجام بين مساهمة المغرب والجزائر ".