اختتمت، اليوم الأحد بمراكش، أشغال الدورة الثانية لملتقى سيدي شيكر العالمي للمنتسبين إلى التصوف، الذي نظمته، على مدى ثلاثة أيام، وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميزت هذه الدورة بالرسالة الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للمشاركين في هذا اللقاء، والتي أبرز فيها جلالته، على الخصوص، " الالتحام الذي كان سائدا وما يزال، بين إمارة المؤمنين بهذا البلد الأمين، وبين مشيخات التصوف، حفاظا على عقيدته السنية، واختياراته المذهبية". وقد حفل برنامج هذا اللقاء الصوفي المتميز، الذي حج اليه نحو 1000 شخص من المنتسبين للطرق الصوفية، من حوالي 50 بلدا عبر العالم، بلقاءات فكرية وأمسيات دينية وزيارات لأضرحة الأولياء بمراكش ولضريح ومسجد سيدي شيكر. كما شكل هذا الملتقى مناسبة للتلاقي بين المتصوفة وتوحيد الجهود والرؤى من أجل احياء الوظائف الجليلة التي اظطلع بها التصوف على مدى تاريخ الاسلام، في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ونوه عدد من المشاركين في هذا المحفل الديني والروحي، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، بالرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك الملتقيات الدينية، مؤكدين أن ذلك يكرس، الدور الريادي للمغرب، أرض الأولياء والصلحاء والعلماء، في إعلاء راية الاسلام السمح والمنفتح. كما عبروا عن امتنانهم العميق للمملكة المغربية على تنظيمها المحكم لهذا الملتقى، الذي يروم إحياء الثراث الصوفي وتكريم المنتسبين إليه من مختلف ارجاء المعمور. يشار الى أن لقاءات سيدي شيكر للمنتسبين للتصوف تنظم في صيغتين، صيغة وطنية، يتم تنظيمها في شهر رمضان كل عامين، وعقد لقاؤها الأول أيام 18 و19 و20 رمضان عام 1429ه` الموافق ل 19 و20 و21 شتنبر 2008، وصيغة عالمية نظم اللقاء الأول منها في الفترة ما بين 24-26 رجب عام 1425ه` الموافق ل`10-12 شتنبر 2004.