خسرت بسمة بوسيل المغربية لقب الدورة السادسة من ستار أكاديمي اللبناني، الذي حصل عليه السعودي عبد العزيز مما أحبط المشجعين المغاربة وأثار مزاعم بتحيز المصوتين ضد المتنافسين من البلدان المغاربية. مباشرة بعد الإعلان عن النتائج في البرايم النهائي لستار أكاديمي السادس الجمعة 12 يونيو، أصيب العديد من المشاهدين المغاربيين بخيبة أمل لاحتلال المغربية بسمة بوسيل المركز الثاني. وحصلت بسمة على 26,5 في المائة من الأصوات فقط بالمقارنة مع 50,3 في المائة لفائدة المتنافس السعودي عبد العزيز عبد الحميد. في حين اكتفى إبراهيم الدشتي من الكويت وميشال قزي من لبنان بالمرتبتين الثالثة والرابعة. وقدم البرايم الأخير تقريرا مصورا عن المتنافسين على اللقب، يذكر بأهم المحطات التي طبعت مسيرتهم في الأكاديمية. وأبرز المشرفون على البرنامج أن بسمة تملك صوتا جميلا يحمل سحرا ومرونة يجعلانها تؤدي كل الأنواع الموسيقية بحس جمالي راق. كما أعاد التقرير لقطات من البرايم الذي غنت فيه لعيد الأم وتضمن لقاءها بوالدتها التي زارتها هناك لتشجعها. أما الحلقة الخاصة بالأطفال المصابين بالسرطان، فكانت من أقوى اللحظات المؤثرة التي اجتازتها بسمة حيث غنت بإحساس مرهف أثار دموع الكثيرين. وصرحت بوسيل للصحفيين أنها تعتبر نفسها فائزة رغم أنها احتلت المركز الثاني لأن حب وتشجيع محبيها هما الأهم. وقالت "لا أشعر بأي انزعاج لأن عبد العزيز يملك موهبة حقيقية". ونقلت عنها الجريدة الكويتية قولها "سأواصل دراستي وأكرس وقتا هاما للتركيز على الفن لأنني أحببته منذ صغري وأصبحت أكثر تعلقا به بعد انضمامي للأكاديمية". وقالت نعيمة الحلوي، إحدى المتتبعات للبرنامج، إن بسمة تستحق الفوز فلها صوت رائع وحضور متميز خاصة وأنها لم تكن يوما "نوميني". وأضافت "ربما، لسوء حظ بسمة أن النهائيات صادفت يوم الانتخابات الجماعية التي تجري في المغرب، الشيء الذي أثر ربما على التصويت لصالحها من بلدها". لبنى سرير قالت إن سجل بسمة يتحدث عن نفسه "كيف يعقل أن يفوز السعودي عبد العزيز وقد وقف في منطقة الخطر، في الوقت الذي لم تصنف بسمة ولا مرة "نوميني". فيما اقترح مشجعون آخرون أن هناك تحيز من الناخبين ضد المتنافسين المغاربيين. وقالت نجاة لمغاربية إن مشجعي ستار أكاديمي من الشرق الأوسط لا يميلون لقبول مشاركة المتنافسين المغاربيين رغم أدائهم القوي. وقالت إنه في كل موسم تبقى كل حظوظ الفوز للخليجيين أو المشارقة، فيما يكتفي المغاربيون بالمرتبة الثانية في أحسن الأحوال. لكن هذا التحيز المزعوم لم يمنع نادر قيراط، تونسي من سوسة، 23 عاما، من الظفر بلقب السنة الماضية. وقالت فاطمة بنعبد النبي إنها تعتبر بسمة هي الفائزة الحقيقية رغم النتيجة النهائية للبرنامج حيث أثبتت المغنية المغربية جدارتها وتواضعها وخصالها التي تحلت بها طيلة أيام المكوث في الأكاديمية. بسمة بوسيل من مدينة ورزازات المغربية، كما يشهد بذلك أحد معارفها، كانت طالبة نجيبة تتابع دراستها في مجال الطب قبل أن تلتحق بالأكاديمية اللبنانية، كما سبق أن شاركت في إحدى مسابقات تجويد القرآن الكريم حيث نالت الجائزة الأولى. وفي حديثها عن دور بسمة في ستار أكاديمي 6، قالت خالتها سعاد الرحموني للمغربية إنها "شرفت المغرب وكانت أفضل ممثلة لبلدها". وختمت قائلة "إنها نجمة وستظل دائما كذلك في أعيننا وفي أعين مشجعيها".