أثار اعتراف الراقصة المغربية نور بإجرائها عملية تحولت بموجبها من ذكر إلى انثى جدلا كبيرا في البلاد. وطالب متشددون إسلاميون السلطات في المغرب بالحظر على الراقصة التي وصفوها ب"العار على المملكة". وبحسب صحيفة "الحدث" المغربية فإن ردة فعل العنيفة ضد الراقصة نور جاءت على خلفية الحقائق التي أدلت بها لقناة "ال بي سي" اللبنانية، بعد أن اعترفت أنها كانت ذكرا وتحولت بعد إجرائها عملية جراحية إلى أنثى، وهو ما اعتبر جريمة في المفهوم الفكري المغربي على حد تعبير الصحيفة.
وقد كانت الراقصة نور (اسمها السابق نور الدين) كانت طوال السنة الماضية محل جدال واسع في المغرب بعد أن رفض القضاء المغربي الاعتراف بها كأنثى وظل متمسكا بهويتها الذكرية، وقد أدلت بمجموعة من التصريحات لصحف فرنسية ومغربية اعتبرت فيها عملية تغير الجنس التي أجرتها بأنها حق شرعي يخصها وحدها ولا يحق لأحد أن يحاسبها على شيء فعلته لنفسها وبنفسها مطالبة القضاء المغربي أن يحترم هذا الأمر ويقر بها كامرأة مغربية، وهو الكلام الذي أثار غضب الإسلاميين بالخصوص في مسقط رأسها بمنطقة أغادير المعروفة بسيطرة الإسلاميين عليها، مما جعل أسرتها تتبرأ منها بعد الضغط الشديد الذي مورس عليها من قبل شخصيات محسوبة على تيار الإخوان المسلمين في تلك المنطقة والذين يتهمونها بالتحويل الجنسي وليس بالتصحيح الجنسي، وهو ما يعتبرونه بالمخالف للشريعة الإسلامية.
وإن أعاد اللقاء الأخير الذي جمع "نور" بالقناة اللبنانية الجدال الواسع في المغرب فاتحا من جديد صفحة الشذوذ الجنسي التي طويت لأسابيع فقط، إذ مورس التضييق على جمعية "كيف/كيف" التي عجز مسؤولوها عن تمرير رسالتهم السلمية إلى المجتمع المغربي المحافظ، فلأنه وحسب المراقبين الصعود الملحوظ للإخوان المسلمين في المغرب يبدو كبيرا في شكل حزب العدالة والتمنية المغربي الذي يعد الجناح الأقوى للإخوان المسلمين في البلاد والمرشح الأكبر للفوز بالانتخابات القادمة المزمع إجراؤها في 12 يونيو/ حزيران 2009 القادم. آفاق
وهذا رابط اعترافات نور المغربية لقناة "ال بي سي" اللبنانية.