تدور أحداث الفيلم الجديد للمخرج المغربي الشاب "عز العرب العلوي" الذي انتهى من تصويره"العلوي "قبل أيام قليلة، حول آفة إدمان المخدرات، التي انتشرت وسط الشباب المغربي، وهذه الآفة، كما يصورها فيلم "مسحوق الشيطان"، هي البداية الطبيعية، لانحراف الشباب، وأجرامهم، وقد انتقل فريق العمل، لتصوير أحداث الفيلم بين مدينة "الرباط" العاصمة وضواحيها "القنيطرة" و"تمارة"و"الصخيرات" والمدن المغربية الشمالية من بينها "طنجة" و"تطوان" و"العرائش". تذكرة رقم 13 وهذا هو الفيلم الثاني، للمخرج بعد خمسة أفلام قصيرة، فقد كان فيلمه الطويل الأول الذي أخرجه عام2007، ولم يعرض حتى الآن، من قبل القناة "الأولى"، في التلفزيون المغربي، التي مولت إنتاجه، وقد كان بعنوان "تذكرة رقم 13" وقد مثلت فيه الممثلة المعروفة "ثريا جبران" قبل أن تصبح وزيرة للثقافة المغربية، ومحمد خيي، زهرة الكغاط، ربيع القاطي، سعيد باي، بنعيسى الجراري، وكتب سيناريو الفيلم "عبد الإله الحمدوشي" والفيلم تحدث عن الهجرة إلى خارج البلاد، ومصير الإنسان، وتدور أحداثه حول صديقين جلسا يخططان للهجرة، وفي إحدى جلسات التخطيط لهذا السفر تقتل عشيقة أحدهما، فيتحول مشروعهما السري إلى كابوس حقيقي. ممثلون مجربون الفيلم الجديد للعلوي، هو سابع فيلم في مسيرة المخرج الفنية، بعد فيلم ،"تذكرة رقم 13" وخمسة أفلام قصيرة، هي "بيدوزا، و "جزيرة يوم ما"، و"موعد في وليلي"، و"حبات الأرز"، و"أزورن"، التي حصل من خلالها على عدة جوائز، داخل المغرب وخارجه. لقد تعامل المخرج مع أسماء معروفة على الساحة الوطنية،في الفيلم الجديد، مثل محمد خيي، وجمال العبابسي وسعاد خيي، ومحمد بنبراهيم، وفاطمة هراندي، وعز العرب الكغاط، ونجاة الوافي، وهذه الوجوه المعروفة جعلت العمل متميزا، وأكسبته سمعة مسبقة، لأن الممثلين الذين تم اختيارهم، لتمثيل الفيلم، أظهروا خبرة كبيرة في الأداء في أفلام سابقة، وقد سبق لبعضهم أن شارك مع المخرج في أعماله السابقة. وقد مثلت في الفيلم الجديد، الفنانة المغربية، "ماجدة زبيطة" أحد الأدوار المهمة في الفيلم، رفقة العديد من الممثلين المغاربة، الذين أعتاد المخرج "العلوي" التعامل معهم في أفلامه السابقة، وفي مقدمتهم محمد خيي، ونجاة الوافي، ومحمد بنبراهيم، ورفيق بوبكر، وجمال العبابسي، وسعاد خيي وغيرهم. قصة الفيلم ويتوقع أن يكون العمل الجديد ناجحا لدى الجمهور المغربي، وسيثبت مكانة المخرج في الوسط السينمائي المغربي حالما يعرض، والمخرج "العلوي" من المخرجين الشباب، الذين بدا في أفلامه القصيرة السابقة يفهم مشاكل جيله من الشباب جيدا، وكذلك لما وضح خلال أعماله السابقة، من نفس طويل مع استخدامه لتقنيات حديثة في الإخراج، وسيكون أحد أهم، من ينتظرهم مستقبل واعد في مجال التلفزيون والسينما المغربية، وقد كتب سيناريو الفيلم، السيناريست حسين حسيني، وقد تمحورت قصته، حول المخدرات بأنواعها، التي غزت شوارع المدن المغربية، وزحفت لضواحي المدن والقرى البعيدة عن المدن، التي ما عرفت هذا اللون من الإدمان من قبل، ويعد موضوع الفيلم موضوعا مهما في الوقت الراهن، نظرا لانتشار تجارة وتعاطي الكوكايين في مختلف المدن المغربية، بصورة لافتة للنظر، خصوصا في الآونة الأخيرة، وقد ركز السيناريو على قصص وحكايات أولاد الميسورين في المجتمع المغربي. زيارة أم كلثوم للمغرب وتعد هذه التجربة للمخرج"عز العرب العلوي" هي التجربة، الدرامية الثانية، حيث نرى بوضوح آثار تجاربه وأعماله السابقة، فقد أمتع من قبل جمهوره من قبل، ببرامج لم تكن درامية، بل كانت توثيقية نذكر منها، سلسلة"أعلام السياح" التي تابع في عدد منها، زيارة عدد من النجوم العالميين إلى المغرب، وكان أبرز تلك الحلقات عن زيارة نجمة الطرب العربي "السيدة أم كلثوم" إلى المغرب بدعوة خاصة من حكومة المغرب وقتها، حيث يظهر ولع كاميرا "العلوي" بمتابعة تفاصيل الشخصية التي يقص قصتها في الفيلم، الذي يتم تصويره. العجز المالي والخبرة لقد استغرق تصوير الفيلم "الذي تمت منتجته، قبل فترة قصيرة، ويتم حاليا، الانتهاء من إنجاز موسيقاه التصويرية، مدة خمسة وعشرين يوما، بالرغم من كثرة مواقع التصوير، التي انتقل فريق العمل إليها والتي تقع في وسط وشمال المغرب،وبالرغم من أن القناة التلفزيونية المغربية الأولى، هي التي مولت أنتاجه ماليا، إلا أن المخرج "العلوي" اعتمد أسلوبا سينمائيا في تصوير الفيلم، وليس تلفزيونيا، بالرغم من ضعف التمويل، المالي،الذي لم يوفر، كل متطلبات الإخراج السينمائي، الضروري من مؤثرات بصرية، كانت مطلوبة فعلا لإكمال أعمال التصوير، كما أن الذي ساعد المخرج لتجاوز هذا النقص المالي، اعتماده على فريق عمل مؤهل تقنيا ضيق الفرق، بين عمل منتج بمبالغ مالية ضخمة، وآخر وظف القدرات التقنية الفنية العالية، للأفراد المؤهلين، لإعطاء ذات النتائج بمبالغ مالية، وجهد أقل. ويبدو أن المخرج"العلوي"، لن يكتفي بهذا العمل عن "آفة الإدمان الخطيرة"، التي تعصف الآن بالجيل الجديد، وتعتبر من اكبر معوقات النمو الاجتماعي والاقتصادي، السليم في البلاد، فهو عن قرب سيشرع في تصوير فيلم سينمائي طويل جديد، كما عبر للصحافة المغربية، سيكون الأول في مسيرة السينما المغربية، حالما يحصل على الموارد المالية اللازمة لتمويله، فالسينما تحتاج كما قال، إلى مبالغ ضخمة، أما ما حصل عليه هو بالفعل من دعم مالي من المركز السينمائي المغربي، الذي بالرغم من أهميته،لا يمكن أن يغطي مجمل مصاريف الفيلم! خصوصا أن العمل الجديد سيصور بعدة مناطق من المغرب، وبمشاركة الكثيرين من نجوم السينما والمسرح المغربي فيه. المصدر:ايلاف الكاتب : فيصل عبد الحسن