تعرف كل الثانويات الإعدادية بنيابة وزارة التربية الوطنية بالرشيدية منذ 07 مارس الماضي غياب خدمة الأمن المدرسي فيها، وذلك بسب التأخير الذي عرفته عملية التأشير على صفقة سبق وان أبرمتها نيابة التعليم بالرشيدية مع شركة خاصة والتي بموجبها ستستفيد جميع الثانويات الإعدادية بالإقليم من خدمة الأمن المدرسي .
وفي اتصال مباشر مع بعض مدراء المؤسسات التعليمية المعنية أعربوا لي، عن الدور المهم الذي لعبه هؤلاء الحراس في تأمين المؤسسات التعليمية من جميع الأخطار المحدقة بها سواء داخل أسوارها أو في محيطها، من خلال تنظيم عملية دخول وخروج التلاميذ والزوار في المؤسسة، وحراسة المؤسسات التعليمية ليلا، ويتساءلون عن سبب تأخير التأشير على هذه الصفقة المهمة، وعن مصير مؤسساتهم في ظل غياب هؤلاء الحراس .
ويشتغل رجال الأمن المدرسي أو ما يعرف ب: (السيكيريتي ) في ظروف أقل ما يمكن القول عنها أنها مزرية، فلا يحصلون على إجازات سنوية كافية، وبعضهم لا يتمتع ولو بيوم راحة في الأسبوع، ولا يتمتعون بإجازات الأعياد أو حتى التعويض عنها، ولا يخضع الكثير منهم لنظام التأمينات الاجتماعية، ولا يحصلون على آليات مواجهة خطر عند مواجهة لصوص أو مجرمين وهي متوقعة تبعاً لطبيعة عملهم. كما لا يتوفرون على تغطية صحية ولا على تأمين من المخاطر ولا حماية، في الوقت الذي يقومون فيه بحماية الآخرين وممتلكاتهم، إضافة إلى أنهم لا يتلقون في كثير من الحالات أي تدريب أو تأطير يذكر قبل مباشرتهم لأعمالهم ، في ظل غياب جهاز نقابي يدافع عن حقوقهم و يؤطرهم . فالعديد من الحراس تعرضوا لحوادث شغل دون أن تتدخل الإدارة في إجراء محاضر المعاينة أو يكون هناك من مساند لإجبارها على فعل ذلك ، وتبقى منحة التعويضات عن الساعات الإضافية محرم الكلام عنها... وجدير بالذكر أن هؤلاء الحراس لا يزالون يشتغلون بشكل تطوعي في مختلف المؤسسات التي كانوا يشتغلون فيها سابقا في انتظار هذا التأشير الذي قد يأتي أو لا يأتي .