الرشيدية/ 7 شتنبر 2013/ و م ع / أكد الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان السيد محمد الصبار، اليوم السبت بالرشيدية، أن اللجن الجهوية لحقوق الانسان تمكنت من إنجاح العديد من المبادرات في مختلف مجالات التدخل . وأضاف السيد الصبار، في كلمة خلال افتتاح الدورة الخامسة للجنة الجهوية لحقوق الانسان بالرشيدية-ورزازات، أن تلك المبادرات مكنت من تحقيق "نجاح ملفت واشعاع نوعي للمجلس الوطني ولثقافة حقوق الانسان بشكل عام"، وذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهتها وتواجهها تلك اللجن منذ انطلاق عملها، مبرزا أهمية استحضار مختلف الاشكالات والمعيقات التي واجهت تلك اللجن قصد تحويلها الى فرص قابلة للتحقق والانجاز. واستعرض الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان ، في هذا الاطار، بعض الاشكالات التي تظهر بالخصوص على مستوى تخطيط البرامج وتنفيذها في استحضار لطبيعة المجلس كمؤسسة وطنية، والانسجام مع التوجهات العامة له وأولوياته في المرحلة السابقة أو في المرحلة القادمة وكذا الانسجام بين مكونات اللجن وضمان العمل الجماعي داخل مكونات اللجنة وطاقمها الاداري. ومن بين تلك المعيقات، يضيف السيد الصبار، تدبير العلاقة مع الشركاء الوطنيين والمحليين بما يضمن تنفيذ البرامج المشتركة بشكل ناجع مع تفعيل الالتزامات وتدبير ملف الشكايات ذات الطبيعة المحلية أو الوطنية ووضوح مساطر تتبعها فضلا عن ضمان الانسجام والالتقائية بين أداء المجلس على الصعيد المركزي وأداء اللجن على المستوى الجهوي . من جهة أخرى، أبرز السيد الصبار أنه في اطار مواصلة البرمجة والتخطيط فإن المجلس الوطني يتطلع الى الاستمرار في مرافقة مسلسل تفعيل مقتضيات الدستور والعمل على تفعيل برامج تنفيذ توصيات الافتحاص التنظيمي للمجلس بغية تمكينه من البنيات والموارد اللازمة لتحسين وتقوية أدائه، مشددا على أهمية متابعة الاوراش المفتوحة المتعلقة بالخصوص ببرنامج التاريخ والذاكرة والارشيف والتقرير حول وضعية الاجانب والارضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الانسان مع التفكير في المساهمة في بلورة سياسة عمومية ومندمجة للشباب. من جانبها، تطرقت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالرشيدية-ورزازات السيدة فاطمة عراش الى الصعوبات التي تتخلل أداء اللجنة الجهوية خاصة على مستوى عدم وجود رؤية واضحة لتسطير المهام بشكل يسهل مأمورية الاشتغال فضلا عن شساعة المنطقة الجغرافية للجهة مما يجعل من عقد اللقاءات والاجتماعات الخاصة بالمجموعات الموضوعاتية "تتعثر بل تكاد تنعدم في بعض الاحيان". وتضمن جدول أعمال هذه الدورة تقديم المستجدات في مجال حقوق الإنسان وطنيا وجهويا، و دراسة طلب الجماعة القروية وسلسات بإقليم ورزازات حول عقد اتفاقية شراكة مع اللجنة الجهوية من أجل إعمال حقوق الطفل ،و إعادة تنظيم المجموعات الموضوعاتية وفق المستجدات الأخيرة في المجلس وتمحيص مخطط عمل اللجنة وتطعيمه ليغطي النصف الثاني من سنة 2013.