بوذنيب / فاتح يونيو 2013 / و م ع/ استفاد نحو 2514 شخص ينحدرون أساسا من أسر معوزة بالوسطين الحضري والقروي ببوذنيب ، من خدمات القافلة الطبية المتعددة التخصصات، التي نظمتها ،اليوم السبت، مؤسسة (سهام) بالدار البيضاء. وتتوزع هذه العملية الانسانية التي باشر عامل الإقليم السيد أحمد مرغيش انطلاقتها، على مجموعة من الفرق الطبية تهم الطب العام والأمراض الباطنية والجلد والعيون وطب الأطفال والعيون والنساء والسكري وصحة الفم والاسنان وغيرها من الأمراض المنتشرة بكثرة بالوسط القروي بالمنطقة. وأكدت الجهة المنظمة أن هذه المبادرة ، التي بادرت إليها المؤسسة بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بإقليم الرشيدية وجمعيتي (أصدقاء الأرض للتنمية والبيئة) و( كير لمحاربة داء السكري) وجماعة وادي النعام ببوذنيب ، عرفت نجاحا باهرا واقبالا كبيرا من طرف الساكنة المحلية . وأكد رئيس جمعية (أصدقاء الأرض للتنمية والبيئة) محمد الزريكي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الطاقم الطبي لهذه القافلة بذل مجهودات كبيرة وانخرط في هذا العمل الطبي والإنساني الذي مكن من تخفيف معاناة المرضى وإعادة البسمة إلى العديد من الأسر الفقيرة بالمنطقة المستهدفة، مضيفا أن الجمعية رسمت لنفسها أهدافا تتمثل أساسا في العمل على تحسين الشروط الصحية والمعيشية للساكنة القروية خاصة تلك المتواجدة في المناطق البعيدة والمعزولة، والتي تعاني خصاصا على مستوى الخدمات الطبية. وأضاف أن القافلة الطبية وهي الاولى من نوعها التي تنظمها مؤسسة (سهام) بالإقليم قدمت للساكنة المستهدفة عدة خدمات واستشارات وفحوصات طبية رفيعة المستوى الى جانب توزيعها كميات من الادوية المجانية على المستفيدين. من جهته، عبر رئيس جمعية ( كير لمحاربة داء السكري) مولاي حسن بنشريف عن امتنانه للخدمات التي وفرتها هذه القافلة الطبية التي تروم تحسين الشروط الصحية وظروف عيش السكان القرويين المنعزلين والمفتقدين إلى الموارد، مؤكدا على أهمية التوعية والتحسيس بضرورة القيام بالفحوصات المنتظمة حتى يتم التعامل بالشكل المطلوب مع حالات الاصابة المحتملة بالمنطقة ذات الخصوصيات الطبيعية والبيئية المتميزة وبيان أسبابها ونتائجها الصحية والنفسية. وبعد أن أبرز أن هذه المبادرة تأتي في إطار السعي للتخفيف من الخصاص الذي تعرفه منطقة بوذنيب في مجال التخصصات وتقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة المحلية ، دعا السيد بنشريف في هذا الاطار الى الانخراط والعمل مع الجهات المعنية على بلورة مقاربة تشاركية للتعاون من أجل رفع التحديات المطروحة على المستوى الصحي بالمنطقة.