أرفود / 22 مارس 2013 /و م ع/ أكد رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية السيد عبد المولى عبد المومني٬ مساء اليوم الجمعة بأرفود٬ أن الظرفية الدقيقة التي تمر منها التعاضدية العامة تحتم تغليب روح المسؤولية والمبادرة والاجتهاد والإبداع من أجل مواجهة التحديات المطروحة. وشدد السيد عبد المومني٬ خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام العادي ال64 للتعاضدية٬ على أهمية "ضبط التوازن الحيوي بين التطلعات المشروعة التي تعكس الدينامية والحركية داخل المنظومة التعاضدية بالمغرب والإصلاحات الضرورية التي يتعين علينا مباشرتها دون تأخير"٬ معربا عن الامل في استشراف مستقبل مشرق لهذه المؤسسة الاجتماعية ذات الأهداف النبيلة والتي "ستشكل لا محالة خلال السنوات القادمة القاطرة الأساسية للقطاع التعاضدي وإحدى الدعامات الأساسية للنهوض بمنظومة الحماية" بالمغرب. وقال إن منهجية العمل بالتعاضدية العامة "تجعلنا ننخرط بشكل مباشر في المشروع الشامل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جانب كل القوى الحية للمجتمع ضمن رؤية شمولية ترتكز بالأساس على التماسك الاجتماعي" من أجل توسيع دائرة الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة ومحاربة العجز الاجتماعي عبر توسيع الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية خاصة الرعاية الصحية والاحتياط الاجتماعي. وأكد رئيس التعاضدية العامة٬ في هذا الاطار٬ أن تحصين المكتسبات من "الانعكاسات السلبية للحلول الذاتية لن يتأتى إلا بتعبئة كل المنخرطين والفاعلين في الحقل الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة لتعاضدية اليوم والغد"٬ مبرزا العمل الذي يقوم به التعاضد المغربي لمواجهة التحديات المطروحة على القطاع بشكل تتكامل فيه الأبعاد السياسية والاجتماعية ضمن عملية متماسكة ومشروع شامل٬ وتعبئة قوية متعددة الجبهات لربح رهان مدونة التعاضد. وبعد أن أشار إلى أن هذا الملتقى سيكون مجالا وفرصة للنقاش وتبادل الأفكار حول مختلف المشاكل ذات الصلة بالعمل التعاضدي الدولي بالقارة الإفريقية التي تعرف هشاشة على مستوى الحماية٬ أبرز السيد عبد المومني أن إشعاع صورة التعاضد المغربي على العموم والتعاضدية العامة على الخصوص في كل الملتقيات الدولية ساهمت في ترشيح المغرب لاستضافة الملتقى الدولي الثاني للتعاضد الذي سينعقد بالرباط خلال شهر أبريل المقبل. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة٬ التي تنظم تحت شعار " التعاضد دعامة أساسية للاقتصاد الاجتماعي التضامني بالمغرب"٬ دراسة ومناقشة والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2011 ٬ وتلاوة تقريري لجنة المراقبة ومراقب حسابات التعاضدية العامة برسم السنة المالية 2011. كما سيتم خلال هذا اللقاء٬ الذي ستمتد أشغاله على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أزيد من 300 مندوب٬ المناقشة والمصادقة بالأساس على إحداث كرسي للأسنان بمدينة مراكش٬ وإحداث عيادة الأسنان وعيادة الفحوص الطبية ونقطة بيع النظارات بمدن تاونات وصفرو وشفشاون٬ وكذا انتخاب أعضاء لجنة المراقبة للسنة المالية 2012