بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة،نظم فضاء الفتح للتربية والتخييم فرع الرشيدية ندوة تربوية هادفة حول موضوع:"سؤال الطفل وجودة التحصيل الدراسي"،وذلك يوم الأحد 02 دجنبر 2012 ببهو غرفة التجارة والصناعة والخدمات.وقد شارك في الندوة ثلة من الأساتذة حاولوا مقاربة الموضوع كل من زاويته،الأستاذ الحبيب عكي حول دور الجمعيات في تنمية التمدرس وجودة تعلماته،والأستاذة عزيزة أبو الأرواح حول المناهج التربوية والكتاب المدرسي والجودة أية علاقة؟،والأستاذ عبد الهادي اليماني حول دور الأسرة والإعلام في تنمية الجودة التربوية.هذا وقد حضر الندوة وتفاعل مع موضوعها جمهور من رواد ورائدات الجمعية وغيرهم من ربات الأسر وأرباب المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية.وقد أصدرت الندوة مجموعة من التوصيات لتحقيق الجودة التربوية وتنميتها وهي كالتالي: 1. اعتبار أمر التربية هو كل شيء وعليه يبنى كل شيء. 2. اعتبار شأن التربية شأن الجميع والمشاركة فيه من شأن الجميع. 3. الحاجة إلى جمعيات وطنية متخصصة في الشأن التربوي أولا. 4. الحاجة إلى كفاءات مؤهلة وذات خبرة في المجال التربوي والجمعوي. 5. تحديد كل جمعية لرؤيتها حول الجودة أولا ولتدخلاتها من أجل ذلك بعدها. 6. التوازي بين تقديم الخدمات والضغوط الحقوقية (لأن الحق بدون قوة ضعيف والخدمة بدون رؤية هباء) 7. اعتماد البحث التربوي في المؤسسات والجمعيات،والأخذ بنتائجه وجعلها مرجعا أساسيا لبلورة المشاريع والتدخلات. 8. اعتماد الشراكة الحقيقية بين المؤسسات والجمعيات والسعي لانتزاعها كحق،والحق يؤخذ ولا يعطى. 9. احياء الأصيل من تراثنا التربوي والتضامني،وفيه ما يغنينا عن التدخلات المجانية أو المغرضة للهيئات الدولية. 10. الانفتاح على القيم من مبادىء التربية الدولية المعاصرة،فالأجيال أجيال زمانها لا جلابيب آبائها. 11. اعتبار الطفل والتلميذ والطالب ودوره الأساسي في التفعيل والتحفيز الذاتي.فهو المنطلق وهو المنتهى.ولابد من تربية الطفل على أهمية التمدرس،وماذا يعني له أن يدرس،وكيف ينبغي أن يدرس،أن يراجع وينظم أوقاته،أن يكون ناجحا ومتفوقا،وبرغبة وحافز داخلي ذاتي أكثر منه غيري وخارجي ؟؟؟. 12. اعتبار المربي والعناية بتكوينه وظروفه المادية والاجتماعية حتى يكون قدوة ومقنعا يرغب في ما عنده. 13. تكثيف النقاش في الموضوع،وتطويره وتوسيعه ليشمل كل القطاعات الرسمية التي تعتبر مسؤولة عن الطفولة وتربيتها وحقوقها ومنها وزارة التربية و الصحة و العدل والشباب والرياضة والمجلس العلمي والمجلس البلدي..،وهي التي تعطى إمكانيات وميزانيات من أجل تربية الطفل والتدخل من أجله،ومن حق المجتمع أن يسائلها عن أفعالها بفلذات أكبادنا وماذا قدمت من أجلها،أن ينصحها أن يشاركها ويساعدها أن يستفيد منها ويفيدها ؟؟؟. 14. المعالجة الشمولية للموضوع فقد لا يغني أي شيء إذا كانت السياسات المتبعة لا تصر إلا على إنتاج التكرار والهدر والبطالة والعصا في العاصمة وأمام البرلمان؟؟؟.وعلى رأسها دور الأسرة،فالأسرة هي المدرسة الأولى وهي المدرسة المرافقة وهي المدرسة الدائمة،لا بد من تربية أبنائها على القيم والمبادئ،من توفير الجو المساعد والمشجع على الدراسة والتفوق فيها،فكيف هم الآباء مع التعلم أولا،كيف هم مع تربية الأبناء على الانتماء إلى البيت وإلى المجتمع،على الأمن والاستقرار العاطفي،على الحوار والمشاركة،على الطموح والتحدي،على حل المشكلات،على الاجتهاد والمثابرة والتمرين والتدريب،على معنى التربية وضرورتها،على أسرار التعلم الفعال:كالإيجابية والتخطيط والتعلم بكافة الحواس،وفن التنظيم والمراجعة،وتجنب الضغط والإكراه،التعلم الذاتي،زيارة الأماكن التعليمية والثقافية والترفيهية كالمدارس والمكتبات والجمعيات والأندية...؟؟؟. 15. ويمكن تلخيص كل هذا في مدى حبنا المدرسة،نعم لنجرب جميعا بيداغوجيا حب المدرسة،فمدرستنا لن تعطينا إلا بقدر ما نحبها حقا وصدقا،جميعا ودائما،والمحبة رفق وتيسير،اجتهاد وتفوق،جودة وفعالية؟؟؟.