لكَ الأرضُ مُتَّكَأ ً فاسْترحْ إلى عَرش ِ الأحْلام ، سأمُرُّ مَرَّ الكِرام ِ لا أشوب ُ.... َصحْوَ الكلام ِ على مَدارج الرُّوحِ ، يَفوحُ. هَمْهَمتْ ريحٌ تكنسُ ما تَراكمَ مِن عُزلتي أسْررتُ لها، كما لو أنّي ما زلتُ أجيدُ لغة َ العَصْف ِ والإعصارِ: سَيِّدتي الرِّيحُ هذا القعودُ، يُقّرِّبُني مِنِّي ، إليَّ ومِن سَحيق الذكرياتِ.... أتجَاهلُ حاضِرَ الكُرْسي الذي يَمْحو أثَري مِن جُلوس ٍ إلى خفيضِ ِ المُجْرَياتِ . أسْتَشْرفُ العُلُوَّ مِن رائِحة التُّراب ِ تَقِلُّني إلى مُدُن ٍ...... ضَاجَّة بالأحْباب ِ أعْلو في انْبِساطي ، حتَّى لَكأنيِّ ريشَة ٌٌ في مَهبِّ المَسَرات ِ. أنْزلُ في قناعةِ ارْتِباطي بالْبَسيط ِ حتَّى ألامِس َصحْو الخَلجاتِ ... الأرضُ، وَسيلتي إليَّ أجْثو بين يدَيَّ في كامِل الطُّمأنينة قريبا من سُلالتي وما تبدَّل مِن آي ِ الحَياةِ لا أتوجَّسُ مِن حَالقٍ لحْظي قد يَهْوي بي إلى أديم اكْتئاب
الأرضُ بَدْئي وأنا لي صِلة عَريقة بالبدايات ِ لا أ ُبَدِّل أ ُلْْفَتي أوْ كِسرة َخُبزي إذا شَبِعَتْ روحي أزْدادُ حُنوًّا إلى كَنفٍ في مَنازل الآباء ِ هَدَّأتْ مِن رَوْعها الرِّيحُ واسْتبقتْ هُبوبَها رُخاءً.... قَريبا مِن أخْمَص ِ حُلمي قالتْ : كمْ طيَراناً أقْعَدني إلى سَكينة الأرْض ِ كمْ هُبوباً في الأعالي لا حياة َفيه ِ إلا إذا بلَّلتني رَعْشة ُ الماء ِ كمْ عُبورًا لا ُيثير نَقْعاً لوْلا أنْ دثَّرتْني ذرَّاتُ الغُبار. كمْ لقاحًا بَدرْتُ، قريبا من سُرَّة الأرْض، ألْقَاهُ أَيْكاً .. وارفَ الحَفيف ِ.. كمْ أنا دالَّة ٌ حينَ تلبسُني وألْبسُها سيِّدتي الأرضُ .......................................... ..........................................
ثم أغْرقَنا صَمتٌ مَديدٌ فَغَرتْ فيه الأشجارُ أغْصَانها كأنْ لم تُرعِشْ خُضرةً أوْ مالتْ بها الأحْوالُ ذات هُبوبٍ أليفٍ على "جَنوب الروح "ِ ذات شُحوبٍ خفيفٍ على سَماء الجُروح ِ. محمد شاكر الرشيدية