مبارك فجر "المرأة الفيلالية بين الاكراهات ، والرهانات في ظل مقتضيات الدستور الجديد"، عنوان نشاط نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي و أعوان عمالة إقليمالرشيدية يوم ثامن مارس تخليدا لعيد المرأة بالرشيدية. في سابقة حجت إلى قاعة النشاط عشرات النساء من مختلف الأعمار، تلبية لدعوة الجمعية، فقد كن واعيات ، ومصممات في المشاركة في هذا اليوم، رغم اختلافهن الواضح في حالاتهم الاجتماعية والثقافية. بداية النشاط ، الذي كان بشراكة مع اتحاد العمل النسائي فرع الرشيدية، انطلق بكلمة رئيس الجمعية الذي أكد على النهوض بالمرأة الفيلالية التي لم تبخل بعطائها و بمقدوراتها المتميزة ، رغم الوسط القاسي الذي تعيش فيه ورغم التهميش و الإقصاء الذي مورس عليها طيلة العقود الفارطة والتي تتطلع اليوم لتمكينها من حقوقها المضمونة دستوريا. فاطمة عراش رئيسة اتحاد العمل النسائي فرع الرشيدية تدخلت من الزاوية القانونية بوصفها محامية، معتمدة على فقرات من الدستور الجديد، الذي يقر المساواة بين الجنسين، والذي يقر مبدأ المناصفة محدثا بذالك العديد من الهيئات: هيئة المناصفة، المجلس الوطني للغات، المجلس الاستشاري للأسرة و للطفولة، كما ركزت على المادة 19 من الدستور، الذي من خلاله تسعى الدولة إلى تحقيق المناصفة بين الرجل و المرأة. مداخلة نعيمة م. من اتحاد العمل النسائي، أشارت إلى أن النساء لا يرغبن في إلغاء الرجل في اليوم العالمي للمرأة، لأن الرجل والمرأة سيان، مضيفة ،على أن مشوار المرأة الفيلالية مازال طويلا،وأن معاناتها كبيرة ، خاصة عند ارغامها على الانقطاع عن الدراسة من أجل الزواج، و عندما تكون حاملا، و تزداد المعاناة عندما تشاهد الجنين في الصورة(l'échog.)، وإذا كان المولود بنت، فتلك الطامة الكبرى عند الفيلاليين تقول (ن.م)، لأن الفرح بالبنت يكون أقل بكثير من الفرح بالولد الذكر، فتبدأ معانات الأم مع عائلة الزوج، خاصة إذا كانت ولادتها مبكرة في سن المراهقة، حيث لا زالت تحتاج إلى العناية. من هنا تقول العارضة تأتي أكبر نسبة من الطلاق، للزواج المبكر السائد في الإقليم، لأن الطفلة لم تكن مؤهلة للزواج. وتطرقت نعيمة، كذلك إلى ظاهرة متفشية في الإقليم وهي ظاهرة "الخطابة"، هذه البدعة التي تنشط وسط الأمهات الأميات والتي تطلب من الخطابة بالسعي وراء البحث عن زوج لبناتهن خوفا من العنوسة. مداخلات النساء الحاضرات، كانت كثيرة و متنوعة، أثارت عدة تساؤلات و استفهامات لدى الحضور، خاصة مداخلات موظفات في الجماعات المحلية ، اللاتي وقفن عند ممارسات تتكرس عليهن أثناء مزاولات وظائفهن، إلى حد اعتبار هذه الممارسات بالدونية تجاه الرجل، ويتم اقفصئهن وحرمانهن من عدة أنشطة وظيفية، كالحرمان من الدورات التكوينية، واستعمال أسلوب الزبونية، حرمان المرأة بالإقليم من ولوج مناصب حساسة و رئيسات مصالح ومسئولات تنفيذيات "قائدة، عاملة..." كما تحدثن عن الاكراهات عند المرأة القروية المتمثلة في البنية التحتية المهترئة، تفشي الأمية، مشاكل المناهج التعليمية التي تكرس الدونية لدى المرأة، غياب التمثيلية السياسية النسوية .