الرباط - أطلقت كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة التابعة لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة, مؤخرا, موقعا الكترونيا متخصصا في مجال التكيف مع التغير المناخي بالواحات المغربية. وذكر بلاغ لكتابة الدولة، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء، أن هذا الموقع تم إحداثه في إطار الخطة التواصلية لمشروع "التكيف مع التغير المناخي بالمغرب: من أجل واحات متأقلمة" الذي تسهر كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة على تنفيذه. وأضاف أن هذا الموقع يهدف إلى التعريف بهذا المشروع ومدى مساهمته في مجال التكيف مع التغير المناخي بالمناطق الواحاتية الواقعة على الخصوص بأقاليم الرشيديةوكلميم وورزازات وطاطا وتنغير وزاكورة. ويعرض الموقع الإجراءات المتخذة في إطار تفعيل مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بالواحات، والمتمثلة على الخصوص في تنمية المعارف حول التغير المناخي، وتقوية الرصد وتعزيز القدرات في هذا المجال، ودمج بعد التغير المناخي في المخططات الاستراتجية، إضافة إلى البحث عن آليات جديدة لتمويل برامج التأقلم مع تغير المناخ على مستوى مناطق تدخله. كما يقدم الموقع الجديد المتوفر بالنسختين العربية والفرنسية، لمحة عن الواحات المغربية وساكنتها وتاريخها، وكذا الرهانات البيئية المطروحة عليها والمرتبطة على الخصوص، بظاهرتي التصحر وندرة المياه. ومن جهة أخرى، أضاف البلاغ أن الموقع الالكتروني يوفر أجندة المواعيد المرتبطة بالأنشطة المبرمجة في إطار المشروع، وكذا جردا باهتمامات الصحف في مجال التغيرات المناخية على المستوى الوطني والدولي. كما يضم فضاء للموارد الوثائقية يتيح للمتصفحين تحميل والاطلاع على الإصدارات والدراسات المنجزة في إطار المشروع، وكذا إصدارات ذات صلة بمجال التغير المناخي. كما يوفر الموقع معجما ومكتبة للصور المرتبطة بمجال الواحات، وفضاء تفاعليا مع المتصفحين، إضافة إلى معلومات مرتبطة بحالة الطقس بالمناطق الواحاتية، وفضاء وسائطيا. وذكر البلاغ بأن مشروع "التكيف مع التغير المناخي بالمغرب: من أجل واحات متأقلمة" الذي يموله برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة اليابانية، يهدف إلى تدبير وتقليص المخاطر التي يطرحها التغير المناخي على الأنظمة الإنتاجية الواحاتية بالمغرب والحد منها، في أفق إدماج مقاربات مبتكرة للتأقلم وتعزيز القدرات المحلية وفق مقاربة مجالية. ويستهدف المشروع الذي يندرج في إطار البرنامج الإفريقي للتكيف مع التغير المناخي ويمتد لثلاث سنوات (نونبر 2009- دجنبر 2012)، نطاقا جغرافيا واسعا من أربعة أحواض هي حوض كلميم طاطا، وحوض زيز غريس وحوض درعة وحوض دادس. وتتمثل النتائج المنتظرة من المشروع أساسا، يضيف البلاغ، في بلورة مقاربة متعددة القطاعات تدمج الجماعات المحلية بمختلف مستوياتها، وتضمن أيضا المشاركة والانخراط الفعلي لجميع مستويات اتخاذ القرار، وتطوير المعطيات حول تغير المناخ وتقييم هشاشة النظم الواحية، وتعزيز التخطيط المجالي بشكل يراعي هذه الهشاشة ويدمج تدابير التكيف. وذكر بلاغ كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة بأن الواحات المغربية التي تغطي 15 بالمئة من المساحة الإجمالية للمغرب وتأوي 1،7 مليون نسمة (5،3 بالمئة من ساكنة المغرب)، عرفت في العشرين سنة الماضية حالة متقدمة من التدهور، حيث تبين الأرقام انخفاض مستوى الفرشة المائية بشكل عام، بمعدل 15 إلى 20 مترا، وتراجع إنتاج التمور بنسبة 34 بالمئة. كما بلغت الكثافة السكانية في الوسط الواحي 700 نسمة/ كلم مربع.