افتتحت منظمة التجديد الطلابي أنشطة ملتقى المناضلين في نسخته الخامسة بمدينة الرشيدية مساء الاثنين، وكانت الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها غرفة التجارة والصناعة قد فتحت على المنظمة بالرشيدية بابا آخر من العمل خارج أسوار الجامعة إذ كانت ممنوعة من القاعات العمومية طيلة السنوات الماضية. وافتتحت الجلسة بعد تلاوة آيات من كتاب الله بكلمة مسؤول فصيل طلبة الوحدة والتواصل الأخ الحسين مسحت الذي تحدث عن أرضية الملتقى والظروف المصاحبة لانعقاده إن على المستوى الدولي أو الإقليمي أو الوطني، مما يستدعي منا أن نأخذ الأمور بشكل غير الذي كنا نتعاطى معها من قبل، إذ صار واجبا علينا أن نبرهن أننا فعلا سنكون امتداد لربيع الحركات الإسلامية الذي يغطي العالم الإسلامي. ثم تناول الكلمة الأخ اسماعيل يداني الكاتب المحلي لفرع الرشيدية بالمنظمة ليرحب بالمناضلين من أنحاء الوطن، ويدعوهم لإنجاح هذا الملتقى الذي سينجح بهم وعبرهم. وعرج الأخ سعيد طلبي مسؤول منطقة الرشيدية على دور الشباب في النهوض بالأمة حاثا المناضلين والطلبة بالتمسك بمبادئ العلم التي هي الأساس في كل نهضة. وتلاه الأخ عبد الله صغيري النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الذي أشاد بنضال الطلبة من أجل حقوقهم، معلنا أن الحزب سيقف إلى جانب الطلبة إلى حين تحقيق مطالبهم الملحة الضرورية المتمثلة في المنحة التي ظلت جامدة مذ كانت وما تزال هزيلة لا تفي بحاجيات الطالب، والسكن الذي يحق للجميع الاستفادة منه ، والتغذية التي يجب أن يستفيد منها الطلبة في الجامعة بلا استثناء. معلنا سعي الحزب للنضال من أجل إحداث جامعة مستقبلة في الرشيدية باسم جامعة مولاي علي الشريف حيث لم يعد كافيا أن تتوفر المدينة على كليتين فقط على شساعة مساحتها، ولأن الجامعة هي التي تصنع المجتمع إذا كان التعليم فيها والظروف مواتية لبناء جيل يحمل هموم المجتمع. وذكر الأخ يوسف شيبي الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية المناضلين بأن الشباب هم ركيزة هذا العمل الذي نمضي فيه، وهم حملة المشروع وحماته، وأن الذي يقودون الآن سفينة المشروع سياسيا ودعويا ونقابيا هم أبناء المنظمة وخريجو الجامعة، مؤكدا كون ملتقى المناضلين محطة للتزود في مجال النضال ولتقديم قيادات جديدة تضخ الدم في عروق المشروع ليسعى في عمله غير ملتفت أو عاجز. وختم سلسلة الكلمات الأخ محمد التايكي الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي حيى نضال الطلبة بالرشيدية الذي عبروا عن مطالبهم بطريقة حضارية راقية في الشارع أو في الجامعة، داعيا لتكثيف الجهود للحصول على المطالب الضرورية لحياة الطالب في كنف الكرامة وجامعة المعرفة والأصالة. وتخللت الجلسة وصلات فنية إنشادية وعرض جينيريكات عن العمل الوطني والمحلي للمنظمة من إعداد اللجنة الإعلامية، وقصيدة للأخ الشاعر عبد الحميد العمري حول المنظمة والمشروع.