ايمانا من ثلاثة مناضلين أمازيغ بما يزخر به الجنوب الشرقي من طاقات بشرية هائلة و كفاءات متنوعة ومعرفتهم الحقة بتجرعها مرارة التهميش و الاقصاء على مدى سنوات احداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووقوفهم على حالة التذمر التي وصلت اليها في موقفها من تدبير الشأن الأمازيغي و ايمانا من هؤلاء أن هناك أصواتا من الجنوب الشرقي ذاته أساءت كثيرا الى المنطقة، وسعيا منهم الى انقاذ ما يمكن انقاذه وحرصهم على رؤية أبناء المنطقة يساهمون أسوة باخوانهم في الريف والأطلس وسوس في الرقي بالأمازيغية الى مصاف الثقافات العالمية ،رتب المناضلون :زايد أوشنا وعلي يكن و موحى ابن ساين لقاء مع كل من عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية السيد أحمد بوكوس ليوم الخميس 21 يوليوز 2011 ومدير القناة الأمازيغية السيد محمد مماد ليوم الجمعة 22 يوليوز2011 حاملين معهم هموم وأحلام الجنوب الشرقي مستفسرين تارة ومعاتبين تارة أخرى المؤسستين بشأن إجهاضها لتطلعات الجنوب الشرقي،وحاملين لمشاريع وملتمسات تنوع أصحابها بين الطلبة والاساتذة والباحثين والفنانين الذين يأملون أن تنال اهتمام القييمين على المؤسستين. وقد تدارس المناضلون الذين حركتهم الغيرة على المنطقة مع السيد العميد مجموعة من المطالب يمكن اجمالها عموما في: 1 *رفع الحيف و التهميش والاقصاء الممارس على الجنوب الشرقي و ابنائه وذلك بايلائه الاهتمام الكافي في البحوث و أعمال الجمع و التدوين التي يقوم بها المعهد .
2 *أخذ خصوصيات أمازيغية الجنوب الشرقي في الابحاث الاكاديمية المنجزة بعين الاعتبار خاصة أنها الأقرب الى اللغة المعيارية.
3*الالتفات الى مبدعي الجنوب الشرقي و اشراكهم في مسابقات الابداع ثم تمكينهم من الاستفادة من الدورات التكوينية التي يقوم بها المعهد في مختلف المجالات .
4 *اقتراح فتح مسلك الدراسات الأمازيغية بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية وللاشارة فقط فان نسبة الطلبة المتابعين لدراستهم بهذا المسلك بكلية الآداب فاس-سايس من أبناء الجنوب الشرقي تبلغ اكثر من %50 وهذا خير دليل على حرصهم على الرقي بالأمازيغية لغة وهوية وثقافة.
5 *مساهمة المعهد في تكريم وتشجيع مبدعي وشعراء وفناني هذه المنطقة كما هو شأن اخوانهم في ربوع الوطن. 5 *الالتفات الى أطفال وشباب الجنوب الشرقي و اشراكهم في الأنشطة التي تقام لفائدة الأطفال والشباب االمغربي بصفة عامة .
6 *الالتفات الى الزخم من المبدعين الشباب في مختلف المجالات التي تعج بها أقاليم الجنوب الشرقي.
من جهة أخرى،تدارس المناضلون المذكورون مع مدير القناة الأمازيغية باسهاب مجموعة من النقاط أهمها : 1* مشكلة تغييب طاقات ومبدعي الجنوب الشرقي وكفاءاته في القناة الأمازيغية .
2* مشكلة تغييب الموروث الثقافي الضخم الذي تختزنه ذاكرة أبناء الجنوب الشرقي.
3* ضرورة انصاف الموروث الثقافي عبر تشجيع فرق احيدوس بأشكالها المتنوعة
4* اعادة الاعتبار الى المنطقة لما لمناضليها من دور كبير في ايصال الأمازيغية الى ما وصلت اليه اليوم . وللاشارة،فقد أحاط الاساتذة المذكورون علما كلا من مدير القناة الامازيغية وعميد المعهد الملكي أنهم سئموا من ظلم ذوي القربى وأنهم شعروا ب"الحكرة" والهوان ما يكفي وأن أملهم في غد أفضل حقيقة ثابتة.و في تعليق للاستاذ موحى بن ساين عن تقييم الزيارة الى الرباط اكتفى بالجملة التي تحمل في طياتها الكثير والتي اخترناها عنوانا للتقرير.عذرا !! نحن هنا قبل أن تنصرفوا وان تأخرنا.