علم، أول أمس الثلاثاء، أنه لا وجود لمهاجرين مغاربة بين الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء الزلزال القوي، الذي ضرب إقليم لوبروتسو في وسط إيطاليا، فجر يوم الاثنين. وأكدت مصادر القنصلية العامة للمملكة بروما، في اتصال هاتفي مع مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بروما، أنه لا وجود لمغاربة بين الضحايا، الذين جرى تحديد هوياتهم لحد الآن، الموجودين بمستودع الأموات بالمدينة المنكوبة. وأوضحت المصادر نفسها، التي زارت مستودع الأموات في لاكويلا، أن مساكن عدد من الأسر المغربية تضررت بشكل كبير دون أن يصاب ساكنوها بأذى. وعلم من مصالح الوقاية المدنية الإيطالية أن حوالي 50 أجنبيا لقوا حتفهم في الزلزال، أغلبهم من جنسية ألبانية ورومانية.
يذكر أن آخر حصيلة لضحايا الزلزال حددت عدد القتلى في 211 قتيلا، فيما ما يزال 15 شخصا في عداد المفقودين، كما أن عدد الجثث التي لم يجر بعد التعرف على هوية أصحابها يتجاوز الخمسين.
وأكدت مصالح الوقاية المدنية الإيطالية أن عدد الجرحى يصل إلى 1500 شخص، إصابات 100 منهم خطيرة. وأعلن رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني أن عمليات الإنقاذ ستتواصل ل 48 ساعة أخرى، فيما قللت مصادر من الوقاية المدنية من فرص العثور على أحياء بعد 36 ساعة من وقوع الكارثة.
وأعلن لحد الآن عن هلاك العديد من الأشخاص من جنسية رومانية وألبانية، وطالب من جمهورية تشيكيا، ومواطنة فرنسية، بالإضافة إلى اعتبار طالب يوناني ضمن المفقودين.
ويعد الزلزال الذي ضرب إقليم لابروتسو وبشكل خاص عاصمته مدينة لاكويلا (68 ألف نسمة) الأعنف منذ الهزة الأرضية القوية التي ضربت مدينة ميسينا (جنوب) في 1980، وأدت إلى مقتل 2735 شخصا.
وكان صاحب الجلالة بعث ببرقيتي تعزية إلى رئيس الجمهورية الإيطالية، جيورجيو نابوليتانو، ورئيس مجلس الوزراء، سيلفيو برلوسكوني، على إثر الزلزال الذي ضرب، يوم الاثنين المنصرم، وسط إيطاليا وخلف العديد من الضحايا.
وأكد جلالة الملك في البرقيتين، أنه علم بعميق الأسى وبالغ الحزن، خبر هذا الزلزال القوي، الذي هز وسط إيطاليا وخلف العديد من الضحايا.
وبهذه المناسبة الأليمة أعرب جلالة الملك لرئيس الجمهورية الإيطالية، ولرئيس مجلس الوزراء، ولجميع أسر الضحايا، وللشعب الإيطالي الصديق، عن أحر تعازيه، متضرعا إلى العلي القدير بأن يسكن ضحايا هذه الكارثة، فسيح جنانه، وأن يمتع المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ إيطاليا بعنايته.