قد يكون الدواء الجديد بشرى سارة لمرضى ابيضاض الدم النقوي المزمن (Chronic Myeloid Leukemia)، وهو مرض سرطاني يصيب الخلايا الجذعية متعددة القدرات المسؤولة عن تصنيع خلايا الدم (Pluripotent Hematopoietic Stem Cells). وهو يتميز عن ابيضاض الدم النقوي الحاد ببطء سير المرض في جسم المريض. لعلاجه، يتم استخدام عدة أساليب ومن أهمها دواء "ايماتينيب" (Imatinib) وزراعة نخاع العظم الخيفي (Allogenic HSC transplant). في الواقع، يهدف الدواء الجديد، الذي أطلق عليه اسم "بوزوتينيب" (Bosutinib)، الى تخفيض نسبة الوفيات من هذا النوع من سرطانات الدم، التي تفتك راهناً بما لا يقل عن سبعة آلاف مريض سنوياً في سويسرا، عدا عن ابطاء تقدمه في جسم المرضى. اعتماداً على النتائج، ساعد الدواء الجديد في اعادة تنمية النخاع العظمي لدى 79 في المئة من المرضى المتطوعين الذين تعاطوه طوال الفترة الاختبارية. في حين رست هذه النسبة على 75 في المئة لدى المتطوعين الذين تعاطوا دواء "ايماتينيب". علاوة على ذلك، فان الدواء الجديد نجح في قتل عدد كبير من الخلايا السرطانية. فبين ألف خلية رصد المراقبون وجود خلية سرطانية واحدة. وتم رصد تراجع هذا العدد، من الخلايا السرطانية، لدى 47 في المئة من المرضى المتطوعين مقارنة ب32 في المئة من المرضى الذين خضعوا لتجارب دواء "ايماتينيب". على صعيد نسبة الوفيات فانها تقلصت بدورها من 4 الى واحد في المئة. كما نجح سرطان الدم النقوي المزمن في التقدم الى مراحل أخرى لدى 2.8 فقط من المرضى المتطوعين مقارنة بنسبة رست على 10 في المئة لدى المرضى الذين يتعاطون دواء "ايماتينيب". من جانبهم، يأمل الأطباء السويسريين أن يتمكنوا، قريباً، من القضاء نهائياً على الخلايا السرطانية وبالتالي وقف العلاج لدى أعداد كبيرة من المرضى.