عبد الحميد العمري أمن بعد الوصال غدا السلام حراما لا يرد ولا الكلام أ عفوا ينتفى كل اتصال وتنقطع المودة والوئام أ أسلوا عنكمُ ما بي اصطبار ولن يفنى بقلبي ذا الهيام أراني - والحبيب يصد عني- ويغضبه كلامي والسلام كأني ما عشقت ولو لماما كأني لم تجندلني السهام غداة رأيتني أشكوا مصابي فقالوا ما الأذى؟ قلت الغرام فقالوا: إن تشأ ، نحضر طبيبا فقلت طبيبكم ذا لا يرام طبيبي من إذا ما كنت صبا أتاني منه بشر وابتسام فإن أغضى وأرضاه اكتئابي فما تجدي الدموع ولا السقام ومالي في الهوى حظ أراعي مشارفه، وقد شد اللجام أظل مناشدا حتى إذا ما أتى، أخفى ملامحه اللثام كأن وصال أمس غير شيء تلاشى مثلما غُشي الظلام إذا خان الحبيب فكل شيء سراب، دون مورده الحٍمام عجبت لمرتج إحسان نذل وهل تدري السماحة ما اللئام إذا ما صحت يوما أنقذوني توارى من تناشد والكرام فإن تصبح بخير في رخاء توافد نحو حضوتك الأنام وإن عاديت من يغزو حماكم تآخى في إذايتك الطغام فصبرا آل غزة نحن قوم كفانا عن مكارمنا الصدام يسوس رقابنا قوم عجاف يقودون السفين وهم نيام إذا هب الكرام لقول حق تنادوا : أسكتيهم يا سهام إذا قال العدو دعوا ثراكم تغنوا بالسلام رضا وهاموا كأن بلادنا أضحت ركابا بكل يد يشد لها الزمام هم العملاء لا خير فيرجى و لا قذر يماط ولا رغام همُ كدر يعكر صفو قوم همُ نجس تخلفه الكِلام تراهم ضاحكين إذا اعترانا بلاء أو أتى ما لا يُسام ينادون التئاما واتحادا لعمرك ليس قصدهم التحام إذا رضي الأعادي عن عميل لذاك هو المؤمل والمرام وإن يرضوا فما يجدي عتاب وما تغني الإدانة والملام أولئك كالذئاب فلا أمان لديهم يرتجى منه الوئام فأعقلهم عديم الرأي نذل رضيع لم يوافيه الفطام ولو أن الألى ساسوا فخانوا تدارك أمرهم قوم كرام لمالوا للصواب ولو لماما وآبوا بالهداية واستقاموا ولكن من يساس كمن تهاووا سواء قُدَّ قبلهمُ الخطام ينادون افتحوا بابا نجاهدْ ولو تُركوا لهالهم الصِّدام فولوا مدبرين بها حيارى وما تجدي العهود ولا الذمام أمن يعصي الإله يكون غوثا إذا رام المساعدة الهمام أمن دب الغناء وشب فيهم وعاش،ينال نصرهم المُضامُ ولو صرخوا، فلا يغررك شيء فما يغني لدى القطع الكهام حياتهمُ هباء في هباء فلا رأس يرام ولا سنام ولو جربتهم تبغي رجالا لظل الخلق يرشحه الفِدام فذودوا أهل غزة عن حماكم لقد صدت كرامتنا الجِمام يهان رسولنا علنا ونُخزى وكنا الثائرين إذا نضام تداس نفوسنا بنعال قوم فنضغى حين يدهمنا اللهام لموت النفس أبشع من سواها وذل النفس تشفيه الحِمام ألا صونوا أراضيكم وعرضا لدين الله يرميه الطغام أروهم ما الإباء وما المعالي ليعلم من ينابح ما المُرام أينبح كلبهم قمرا فتعسا أيسمع نبحة الذنَب الإمام كلاب الغرب تنبح بالليالي نجوما في السماء لها مقام فهل يؤذي الأعز نباح كلب؟ وهل يؤذيه حقد وانتقام ينابح من علا نذل وإنا لفينا الطعن يشرع والكِلام إذا نبح الرسول أخو لئام فإنا إن تركناه اللئام كلاب الغاب يخسيها احتقار وكلب الغرب يخسيه الحسام فدوسوا من يسب رسول حق أذلوهم فقد حُلبت صُرام فإن الشر أن ترضوا بذل وبعض الذل يأباه الكرام وإن يرضى المذلة قوم سوء فما فضل الحياة ولو أقاموا إذا سكت الكرام دعوا جهارا وإن يصحوا الأنام فهم نيام أولئك معشر ضلوا فذلوا وقوم صادفوا خيرا فناموا فعيش أولئكم فينا بلاء ووصل جموعهم مني حرام إليكم فارحلوا عني بعيدا فقد عظم الأذى وطغى الظلام سأرفع هامتي عن كل نذل وأجعل من أتى شرا يلام فإما أن تعود إلى المجاري مياه، أو يُشَربهَا الرغام فعين الخير واحدة ولكن بعين السخط حقد وابتسام ستُكشَف راية الأحساد يوما