جمالها مفتاح شهرتها ونجاحها. انعكست دراستها لعلم النفس في جامعة المغرب على شخصيتها وعززت تلقائيتها وأضفت بعداً ثقافياً على مركزها كملكة جمال المغرب ووزيرة الشباب العربي. في الحوار التالي تتحدث إيمان الباني عن علاقتها بالموضة والأزياء وأحلام زواجها المؤجل ورأيها بعمليات التجميل. ماذا تعني الموضة بالنسبة إليكِ؟ الموضة أمر رئيس في حياتي، يلزمني اللقب الجمالي الذي أحمله متابعة أحدث خطوطها دائماً والظهور بإطلالة مشرقة باستمرار. عموماً لا أرتدي أي زي لمجرد كونه على الموضة، بل أختار ما يناسبني ويتوافق مع طباعي الشخصية ويوفر لي الراحة النفسية. ماذا أضاف إليك لقب ملكة جمال المغرب؟ أضاف الكثير. أشبعت من خلاله مواهب ظلت في داخلي سنوات، وفتح أمامي مجالات الإعلان والسينما والتلفزيون، كذلك ساعدني هذا اللقب على خوض ميدان العمل الخيري، فأنا عضو في عشرات الجمعيات الخيرية والحقوقية، ما أهلني لتولّي مركز وزيرة الشباب العربي وكرمني رؤساء دول العالم. هل تحرصين على تغيير إطلالتكِ من حين إلى آخر؟ بالتأكيد. أحرص دائماً على تجديد إطلالتي، وإن كنت لا أغيّر في شكلي كثيراً، إذ أفضل أن أظهر أمام الناس على طبيعتي من دون تكلّف، فتلقائيتي سر تألقي وجمالي. إذاً أنتِ لا تفكرين في عمليات التجميل؟ جمالي طبيعي وأرفض إجراء أي جراحة تجميلية في الفترة الحالية، لأنني ببساطة لست بحاجة إليها. ربما أفكر في هذا الأمر عندما أبلغ الأربعين أو الخمسين من عمري. ما الصفات الواجب توافرها لدى الفتاة التي تحلم بالحصول على لقب ملكة جمال؟ الجمال شكلاً وروحاً، الذكاء والتلقائية والحضور واللباقة في الكلام، علاوة على القياسات الجسدية الصحيحة، إذ لا بد من أن تكون رشيقة القوام من خلال ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي أو اتباع ريجيم مناسب. ما الألوان التي تفضلينها؟ أعشق اللون الأحمر لأنه يبرز أنوثتي ويُعبّر عن حبي الشديد للحياة والحرية، كذلك أميل إلى الألوان الفاتحة، عموماً أحب الأخضر والأزرق. ما أهمية التسوق في حياتكِ؟ هو كل حياتي. فأنا مهووسة بالشراء، أعود من أسفاري إلى أوروبا وأميركا محملة بحقائب الملابس والأكسسوار. يعجبني جداً ذوق المصممين في إيطاليا وفرنسا وألمانيا. ما الملابس التي تركزين على شرائها دائماً؟ أنا مجنونة بالجاكيتات والبلوَز. هل تفضلين ماركات معينة؟ كريستيان ديور، فرساتشي وسان لوران. من المصمم العربي الذي تعجبكِ تصاميمه؟ هشام أبو العلا من مصر، روميو من المغرب، إيلي صعب ونيكول جبران من لبنان. أيهما تفضلين: الكاجوال أم الكلاسيك؟ الكاجوال طبعاً، لكن في الحفلات أرتدي فساتين السهرة وأحذية الكعب العالي. مَنْ يساعدكِ في ماكياجكِ؟ أضع ماكياجي بنفسي في الغالب، عموماً أكتفي في حياتي اليومية بوضع ماسكرا خفيفة من دون كريم الأساس، أما عندما أشارك في تصوير الإعلانات أو أحضر مناسبة معينة أعتمد على لمسات خبيري الماكياج محمود مرشد وعلاء التونسي. ما أنواع الأكسسوار التي تفضلينها؟ لا أحب الأكسسوار المبهرج أو المتكلف، عموماً أميل إلى البساطة. مَنْ تأخذين برأيه في إطلالتكِ الجديدة؟ أختي مستشارتي الأولى في الموضة. لديّ ستايليست خاصة بي لكنني لا أصدق إلا أختي ولا أثق إلا بذوقها. هل تمارسين رياضة معينة؟ الأيروبكس والسباحة والفروسية، علمني والدي الفروسية وكان يشجعني على احترافها كونها رياضة النبلاء. إلى أي حد تنعكس هذه الرياضات على شخصيتك؟ تعلمني الفروسية التحدي، تساعدني السباحة في الحفاظ على رشاقة جسمي، أما الأيروبكس فأفرغ من خلالها طاقتي الداخلية وبالتالي تمنحني هدوء الأعصاب والاسترخاء. تُتهم ملكات الجمال بالغرور، فكيف تتعاملين مع صديقاتك؟ (تضحك) أتعامل بطبيعتي دائماً سواء مع أصدقائي أو مع الناس. لست مغرورة كما يظن البعض، فقبل أن أكون ملكة جمال أنا إنسانة عادية، ولم يغيّر اللقب من صفاتي، حتى في المؤتمرات الكبرى التي أشارك فيها أتعامل مع السفراء والوزراء والشخصيات العامة بكل تلقائية وصراحة. ماذا عن مشروع الزواج؟ فكرة الزواج مؤجلة تماماً ولا أفكر فيها حالياً، وحده عملي فارس أحلامي. ما صفات فارس أحلامك؟ أن يكون ذا شخصية قوية ورجلاً بمعنى الكلمة، حنوناً وكريماً وأهم صفة أن يحترم المرأة ويقدرها. هل تقصدين بقوة الشخصية أن يكون «سي السيد» الآمر الناهي؟ إطلاقاً، أكره «سي السيد» وأحب الرجل المتفهّم الذي يحترم رأيي ويقدّر طبيعة عملي، فالحياة مشاركة في كل شيء. وما الصفات التي تكرهينها في الرجل أيضاً؟ أكره الرجل العنيد، كذلك الكاذب والمُخادع، فالإخلاص صفة لا تتوافر في الرجل الشرقي، مقارنة بالرجل الغربي الذي يمتاز بالصراحة حتى أنه قد يعترف لحبيبته أو زوجته بالخيانة، أقول هذا الكلام من واقع تجارب صادفتها. بعد نجاح فيلمكِ الأول «عمليات خاصة» ما جديدك الفني؟ أستعد لخوض تجربتين في السينما وأصوّر حالياً مسلسلاً بين إنكلترا والمغرب والإمارات العربية، قصته مقتبسة عن علاقة حب حقيقية تتحول في النهاية إلى انتقام وقتل. وماذا عن الفيلمين؟ هما لمنتج واحد، إنما تمنعني شروط العقد من الحديث عن التفاصيل. بعيداً عن التفاصيل ماذا يمكن أن تقولي لقراء «الجريدة» عنهما؟ يدور أحد الفيلمين في إطار كوميدي خفيف وسيشاركني البطولة نجم مصري كبير، أما الفيلم الثاني فسيتم تصويره بين مصر وسورية. هل ستتحدثين باللهجة المصرية في هذين الفيلمين؟ نعم أتدرب حالياً على الأداء باللهجة المصرية وتسعدني هذه التجارب الفنية الجديدة.