اريس، لندن - رويترز - أكد مسؤول تنفيذي رفيع المستوى في «رينو» أمس، أن الشركة الفرنسية لتصنيع السيارات سقطت ضحية لشبكة دولية منظمة للتجسس الصناعي، لكنه نفى تسرب معلومات حساسة تتعلق ببرنامجها لسيارة كهربائية. وكان ثلاثة مسؤولين تنفيذيين في «رينو»، من بينهم عضو في لجنتها الإدارية، أُوقفوا عن العمل الاثنين بسبب تسرب معلومات ما حدا بالحكومة إلى إصدار تحذير من أخطار واسعة النطاق تواجه الصناعة الفرنسية. وفي مقابلة مع صحيفة «لو موند»، قال الرئيس التنفيذي للعمليات باتريك بيلاتا إن المعلومات المتسربة ربما تتعلق بالتكاليف والنموذج الاقتصادي لبرنامج الشركة لإنتاج سيارة كهربائية. وقال: «هذا عمل محترفين... وقعت رينو ضحية شبكة دولية منظمة». ورفضت «رينو» الكشف عن الجهة التي يمكن أن تكون وراء عملية التجسس الصناعي. وتستثمر «ريو» وشريكتها اليابانية «نيسان» أربعة بلايين يورو في المشروع. وكان وزير الصناعة الفرنسي إريك بيسون وصف الأمر ب «الحرب الاقتصادية»، فيما أكدت مصادر حكومية في باريس أن السلطات تحقق في احتمال أن تكون الصين وراء تسرب المعلومات من «رينو». وكانت برقيات ديبلوماسية أميركية مسربة على الموقع الإلكتروني «ويكيليكس» نقلت عن ديبلوماسيين أميركيين مواقف تعبّر عن اشتباههم في أن الصين اخترقت أنظمة «غوغل» ما اضطر الشركة الأميركية العملاقة إلى التوقف عن العمل في الصين لفترة وجيزة. ويرى محللون أن الصين ربما تمكنت من خلال التجسس الصناعي من أن تقلص الفجوة التقنية بينها وبين الولاياتالمتحدة بوتيرة أسرع مما تتوقع الأخيرة.