باريس، فرنسا (CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الأحد مقتل فرنسيين اختطفا مساء الجمعة في مطعم "تولوزيان" بالعاصمة نيامي، على يد مجموعة مسلحة ارتدى أفرادها الأقنعة واقتحموا المطعم المزدحم في هجوم خاطف، ورجحت الوزارة أن يكون ما جرى عبارة عن عملية إعدام. وأوردت قناة "فرنسا 2" الشقيقة لCNN نقلاً عن شهود عيان كانوا في المطعم أن الموقع كان مزدحماً للغاية، لذلك لم يشعر الناس إلا وقد اقتحم المسلحون الموقع ونفذوا عمليتهم. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع أن القوات المسلحة في النيجر طاردت الخاطفين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى مالي، وقامت قوة فرنسية بتأمين المراقبة والمساندة. وأضاف البيان: بعد الاحتكاك الأولي (بين جنود النيجر والمجموعة الخاطفة،) فتح الخاطفون النار على القوات النيجرية، وجرح ضابط كبير في قوات الحرس الوطني بالنيجر." وتابعت الوزارة بالقول: "جرى الاتفاق بين القوات النيجرية والفرنسية على التدخل قبل وصول الخاطفين إلى أماكن آمنة بالنسبة لهم، وخلال التدخل قام الخاطفون على الأرجح بإعدام المختطفين، كما جرح عدد من جنود القوات الفرنسية،" وجرى توقيف عدد من الخاطفين الذين وصفهم البيان بأنهم "إرهابيون." وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد قام باختطاف خمسة فرنسيين في سبتمبر/أيلول الماضي في النيجر، ومن ثم قام بنقلهم إلى مالي المجاورة. يشار إلى أن بن لادن كان قد هدد فرنسا نفسها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحذرها من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين،" على أراضيها.
وقال بن لادن، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من التأكد من صحته، "إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب." وأضاف في رسالة صوتية موجهة للشعب الفرنسي، ولم يظهر فيها المتحدث: "لا يستقيم أن تشاركوا في احتلال بلادنا وقتل نسائنا وأطفالنا ثم تريدون العيش بأمن وسلام." ورد ساركوزي بعنف على هذه التهديدات، قائلاً إن حكومته "لن تخضع للرسائل التهديدية،" وذلك في كلمة ألقاها خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وقال ساركوزي إن فرنسا لا يمكن لها أن "تبدل ذرة في خياراتها السياسية بسبب تهديدات،" وطالب في مقابلة بثها التلفزيون الفرنسي، المواطنين الفرنسيين تجنب زيارة المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة.