تركة تجمعوا حول جثة أبيهم وبدأوا يفكرون في الطريقة التي سيشيعونه بها... قال أحدهم-سنبني له ضريحا في مستوى مقامه يبقى شاهدا على دهائه وعبقريته...قال الآخر:-وسننشئ وسط الضريح متحفا نعرض فيه ما تركه من تحف نادرة...-تدخل الثالث:-وهل ترك لنا غير بردعة ولجام... تمثال الموؤودة وأدوها وأقاموا لها تمثالا... تجمهروا حوله وسألوه:-بأي ذنب قتلت؟لم يفهم السؤال فجلدوه مئة جلدة... بقي صامتا فرجموه أمام الملأ...انتشروا وتركوه مرفوع الهامة شاهدا على عبقرية لم يعرف لها التاريخ مثيلا... رغيف سعى من أجل رغيف... الضيعة التي رأى فيها النور خيراتها وفيرة, لكن يدها مغلولة إلى عنقها... تحول إلى عبوة ناسفة....