أحالت الضابطة القضائية بالرشيدية، أخيرا، متهما على النيابة العامة، من أجل "التغرير بقاصر، وهتك عرضه بدون عنف"، و"إفساد الشباب بترويج مواد ضارة". وحسب مصادر مطلعة، فإن "محمد ش" (44 سنة، مياوم، عازب) أوقف ليلا، إثر وشاية، توصلت بها مصالح الأمن، تفيد أن شخصين يمارسان الجنس بالغابة المجاورة لقصر أيت باموحى، فانتقل رجال الأمن فورا إلى هناك حيث تم إيقاف المتهم المذكور يمارس الجنس على القاصر "ب. م" (17 سنة، مياوم) بعدما سلمه كيسا من الحلوى. وأثناء الاستماع إلى القاصر، بحضور والدته، أنه انقطع عن الدراسة سنة 2008، بمستوى الثامنة إعدادي، وأنه، منذ زهاء سنة ونصف، يشتغل بأحد المحلات التجارية، وسط المدينة، وهناك تعرف على المتهم الذي كان يشتغل مياوما بمحل مجاور، وأن العلاقة بينهما تطورت إلى أن أصبح يمارس عليه الجنس، مقابل مبالغ ماليه تتراوح بين 10 و20 درهما، وأن ذلك تم عدة مرات، بالغابة التي تم إيقافهما بها، أو بالمستودع حيث كان المتهم يشتغل. وأضاف الضحية أن المتهم كان عرفه على شخص آخر اسمه اسماعيل، رافقه أيضا إلى الغابة المذكورة، ومارس عليه الجنس مقابل 40 درهما... يشار إلى أنه، حين توقيف المتهم، ضبطت بحوزته بطاقة تعريف وطنية، لشخص آخر، وحين البحث معه بخصوصها، أقر أنها لتلميذ من ثانوية وسط المدينة، وأنه أحد زبنائه الذين يشترون منه مخدر الكالة الذي يتاجر فيه، علاوة على عمله مياوما، وأن التلميذ المعني كان اقترض منه مبلغ 20 درهما، وترك لديه بطاقته الوطنية ضمانة، وهدا ما تأكدت منه مصالح الأمن، حين استدعائها للتلميذ المعني بالأمر واستماعها إليه! وحسب مصادر أمنية، فإن المتهم اعترف، أثناء الاستماع إليه، أنه فعلا كان يمارس الجنس على الضحية، مؤكدا أنه تعرف عليه منذ أزيد من سنة، وأنه كان يصطحبه إلى الغابة حيث يمارس عليه الجنس مقابل مبالغ مالية، أو مقابل مادة "الكالة"، وأنه توسط ليرافق الضحية صديقه إسماعيل. كما اعترف المتهم، حسب المصادر نفسها، أنه يروج المخدرات، بعد أن يهيئها ببيته. وقد أحالت النيابة العامة المتهم على المحكمة لقول كلمتها فيه. علي بنساعود (عن جريدة الصباح، بتاريخ 11 يناير 2010)