أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالجماعة الحضرية كلميمة (إقليمالرشيدية)، على تدشين قاعة مغطاة مخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الرياضية، تم تشييدها بغلاف مالي إجمالي يبلغ أربعة ملايين وثمانمائة ألف درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة الرياضية ، التي أنجزت على مساحة مغطاة تبلغ 1600 مترا مربعا ، في إطار شراكة بين مجلس جهة مكناس تافيلالت الذي تولى تمويل أشغال البناء ، ووزارة الشباب والرياضية التي قامت بتوفير التجهيزات والمعدات الرياضية الضرورية. وتضم هذه القاعة ، التي تتسع ل500 متفرج ، ملعبا رياضيا ومدرجات للمتفرجين ومستودعين للفرق، ومستودعا للتجهيزات الرياضية، وجناحا إداريا لتدبير مرافق القاعة، وقاعة للاستقبال ومرافق صحية ومقصفا وموقفا للسيارات وفضاءات خضراء . وستستفيد من هذا المشروع ساكنة جماعة كلميمة والجماعات المجاورة وخاصة الفرق الرياضية، وهو يدخل في إطار السياسة الرامية إلى تشجيع مختلف الفرق الرياضية بالمنطقة والنهوض بالإشعاع الرياضي بها. كما أنه يشكل فضاء للتداريب وتنظيم التظاهرات الرياضية الرسمية لفائدة الشباب والأطفال. ويندرج تشييد هذه القاعة في إطار برنامج لبناء 10 قاعات رياضية مغطات بجهة مكناس تافيلالت بغلاف مال إجمالي يبلغ 50 مليون درهم سيتم تمويله من طرف مجلس الجهة . كما أن هذا البرنامج يعكس الرعاية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطاع الرياضة التي تحولت في عهد جلالته من مجرد ممارسة ومشاركة في المسابقات والتظاهرات الجهوية والقارية والدولية إلى أوراش ومشاريع تنموية ضخمة حيث ما فتئ جلالته يعمل على تهييء المناخ الملائم للرياضة الوطنية حتى تلج الألفية الثالثة باقتدار وبالتالي تكسب الرهانات والتحديات المستقبلية . كما أن هذه الرعاية المولوية نابعة من إيمان جلالة الملك بالأهمية التي تكتسيها الرياضة كقطاع منتج لا سيما وأنه أضحى رافدا اقتصاديا ومجالا خصبا للاستثمار وخلق مناصب الشغل ومصدر رزق العديد من الأسر دون إغفال الدور الإشعاعي والدبلوماسي الذي تضطلع به الرياضة الوطنية من خلال ما تحققه من إنجازات على الصعيدين الإقليمي والدولي.