عندما استعرض نمادج من شعر الشاعر حسن الطريبق تتبين لي من خلالها شخصيته التي تجعلني اؤكد انه انساني في شعره ، اذ بقدر ما يتمسك في شعره بامجاد وطنه ، وبقدر ما يشارك الآخرين خارج وطنه آلامهم واحزانهم تبرز انسانيته باجلى مظاهرها ، وبالاضافة الى انسانية الشاعر يجدر بي ان اؤكد هنا انه يمتاز بظاهرة اخرى مهمة هي حساسيته الشديدة ، وارهافه الكبير ، وما زلت اتذكر لحظة قراءته لخبر موت الشاعر الشاب ( مصطفى المعداوي ) رحمه الله ، وهو يتصفح جريدة ( العلم ) فكان للخبر وقع اليم في نفسه ، حيث انطلق على الفور الى رثائه بهذه القطعة الرقيقة : من. صدى. آ هاته . . ياحياة ما عاش فيك ليفنى. // شاعر يلمع السنى في بناته ينثر الياسمين والنرجس الغ __// __ض ونفح الورد في كلماته نغمه في سرائر الأفق توحي // بالذي كان ينطوي في سباته هيمنات وتمتمات تلاها. // فبكى الشاعرون من تمتماته هو وحي من الجمال عرفنا // سره اليوم من صدى آهاته لا تقل مات فالاديب اذا ما // قد توارى فذاك بدء حياته