قبيل حلول الذكرى 440 لمعركة القصر الكبير بأيام قليلة ، عقدت الجامعة للجميع بالقصر الكبير / مديرية مهرجان هذه المعركة ندوة صحفية دعت إليها ممثلي المواقع الإلكترونية المحلية ، ومراسلي الصحف الوطنية ، ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي ، وكذا رئيس المجلس البلدي ونوابه ، وفاعلين ثقافيين. الاستاذ ادريس حيدر مدير مهرجان معركة القصر الكبير 1578 م ترأس أشغال الندوة ، ففي كلمة مؤطرة اعتبر أن من أدوار الجامعة للجميع نشر المعرفة التي من خصوصياتها استغلال التراث واستثماره لصالح البعد التنموي ، ومن ذلك جاء الاهتمام بمعركة القصر الكبير كحدث يربط بين الماضي والحاضر ، وكرافعة بمقدورها فك العزلة الثقافية التي من تمظهراتها: تشوير معالم المدينة الثقافية ، وزيارة سفيرة البرتغال لها ، وعقد توأمة بين القصر الكبير ولاغوس البرتغالية، تم انضمام القصر الكبير لشبكة سبع شموس سبعة أقمار الدولية ، في أفق تطوير الاشتغال بجلب استثمارات خارجية تسهم في التنمية المحلية. الاستاذ ادريس حيدر عرض لميزانية المهرجان الشبه المنعدمة ، وكيف أمكن تخطي ذلك بإرادة المكتب الإداري للجامعة للجميع وتعاون الغيورين رئاسة المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير ذكرت الحاضرين بمشروعها الثقافي: إنجاز وثائقي عن المدينة، وإقامة نصب تذكاري، وبرمجة إنشاء مكتبة ثقافية …مع اعتبار ما تقوم به الجامعة للجميع عملا ثقافيا متفردا وجب الاقتداء به من طرف الجمعيات المحلية. الروائي رشيد الجلولي رئيس فرع الجامعة للجميع بالقصر الكبير بدوره اعتبر مشروع الجامعة للجميع مشروعا معرفيا بامتياز ، ولأجل ذلك سطرت الجامعة سلسلة تكوينات متشعبة أبرزها محور الاشتغال على التاريخ وتحويله إلى مادة ملموسة بتبادل الزيارات ، وعقد التوأمة، والانخراط في التشبيك الثقافي …واستثمار مجموع ذلك في البعد التنموي. ومن قبل إعطاء الكلمة للإعلاميين الحاضرين تلا الاستاذ ادريس حيدر نص البلاغ الصحفي الذي أشار لمرتكزات عمل الجامعة للجميع : كتعزيز القيم الكونية ، و النهوض بالتراث المحلي، وقراءة تاريخ المنطقة قراءة جديدة بمفهوم إيجابي. ، واستشراف المستقبل برفع التهميش عن المنطقة بتبني مشروع متكامل يتداخل فيه التاريخي والاجتماعي والفني. الثقافي. لأجل ذلك – يضيف البلاغ- أنشات الجامعة للجميع الفعالية الثقافية: مهرجان معركة القصر الكبير 1578م الذي دخل سنته الثالثة .
وخلص البلاغ بدعوته إلى ما سبق أن تقدمت به الجامعة سابقا بتأسيس تنسيقية محلية تشارك فيها كل الجهات المعنية والمهتمة وذات الصلة ، وكل الفاعلين من أجل الاحتفال بمعركة القصر الكبير بما يليق بها من اعتبار ، درءا للغموض واللبس والتضارب ، وتشتيت الجهود ، ولكونها إرث وملك لكل الوطن. تدخلات الاعلاميين الحاضرين أكدت على دعم البنية الثقافية وما يرتبط بها في إطار مشروع مندمج، ودعم وإحياء السياحة الثقافية، وتوفر المدينة على مسلك لذلك ، وحجب مظاهر الفوضى للأعمال الفنية المنجزة، والحاجة إلى أسبوع ثقافي بمواصفات قارة… إدارة مهرجان معركة القصر الكبير أجابت عن مختلف الأسئلة المعلقة بروح منفتحة متفهمة، كما أن رئاسة المجلس والبعض من نوابها والاعضاء شاركوا في نقاش مستفيض ثمن فكرة مهرجان معركة القصر الكبير .