افتتحت مساء أمس، فعاليات المهرجان الدولي لمعركة القصر الكبير 1578 لحفظ الذاكرة، التي تنظمه الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة بالقصر الكبير، بعرضين موسيقين لفرقتي Ronda da Madrugada البرتغالية و كناوة المغربية. وقد تجمهر جمهور غفير بساحة علال بن عبد الله لمتابعة العروض الموسيقية التي قدمتها هاتين الفرقتين بنفح موسيقي عالمي يمتح من الثقافة العربية، حيث كانت العروض التي قدمتها الفرقة البرتغالية تمتح كثيرا من الثقافة العربية والإسلامية الأندلسية بطابع غربي لتتلاقى حضاريا مع نظيرتها المغربية " كناوة" التي ربطت الوصال بدورها مع الرافد الإفريقي. وصرح منسق الجامعة بالقصر الكبير، الروائي رشيد الجلولي بأن اختيار هاتين الفرقتين لافتتاح هذه الدورة من مهرجان معركة القصر الكبير 1578 يحمل أكثر من دلالة، وكلها دلالات يتقاطع فيها الحضاري والثقافي بين الضفتين بشكل أساسي. أما الدكتور حسن ساعف عضو مكتب الجامعة، فصرح للبوابة أن إدارة المهرجان تهدف بالأساس أن يصبح المهرجان حلقة حضارية بين الضفتين على أساس أن تستفيد مدينة القصر الكبير تنمويا من المهرجان وفعالياته التي ستبقى مستمرة طيلة شهر كامل، بعروض فرجوية وندوات فكرية، ومعارض فنية مختلفة. ومن جهته، أعلن الأستاذ والمحامي إدريس حيدر عضو إدارة المهرجان والجامعة للجميع، عن ترشيح مدينة القصر الكبير – عن طريق الجامعة للجميع بالقصر الكبير- لعضوية شبكة المدن المتوسطية المسماة " سبع شموس سبعة أقمار" التي أحدثت سنة 1993، وهو عنوان لرواية الكاتب العالمي صاراماكو الحائز على جائزة نوبل للآداب، وهي شبكة ثقافية تضم 33 مدينة من 13 بلدًا، تشترك في هدف الترويج للفنون وتثمين حوار الثقافات بين البلدان والحضارات.