مع نهاية كل امتحان جهوي للسنة الثالثة اعدادي، يثار موضوع امكانية اجتياز التلاميذ الذين تغيبوا عن الامتحان لظروف قاهرة لدورة استدراكية ، كما هو الحال بالنسبة للسنة الأولى و الثانية من سلك الباكالوريا ، حيث يسمح قرار وزير التربية الوطنية بشأن تنظيم امتحانات الباكالوريا رقم 2385.06 – الصادر بتاريخ 16 اكتوبر 2006 كما وقع تتميمه – للمترشحين الرسميين و الأحرار الذين لم يتمكنوا بسبب قوة قاهرة من اجتياز جميع أو بعض اختبارات الامتحان الوطني الموحد للدورة العادية أو الامتحان الجهوي باجتياز دورة استدراكية بشرط تقديم مبرر مقبول للغياب. و على العكس من ذلك يحرم قرار وزير التربية الوطنية رقم 2384.06 الصادر بنفس التاريخ في شأن امتحانات نيل شهادة السلك الاعدادي ، التلاميذ المتخلفين عن اجتياز امتحانات السنة الثالثة اعدادي أو السادس ابتدائي من اجتياز دورة استدراكية، رغم وجود سبب قاهر حال دون تمكنهم من اجتياز الامتحان كالمرض مثلا. وهنا يتساءل الأمهات و الآباء و مختلف فعاليات المجتمع المدني وكل الغيورين عن المنظومة التربوية، عن مسؤولية الدولة في شخص وزارة التربية الوطنية عن هذا الفراغ التنظيمي الذي يحرم التلاميذ المتخلفين عن امتحان السلك الإعدادي و السلك الابتدائي لسبب قاهر من اجتياز دورة استدراكية تكون سبا في الرفع من نسب النجاح عوض رسوبهم أو فصلهم بسبب ذلك التغيب لقوة قاهرة، وذلك في وقت ترفع فيه الوزارة الوصية شعار محاربة الهدر المدرسي وتجويد الخدمات التربوية. ومن هنا وبصفتنا رئيسا لجمعية الأمهات و الآباء نلتمس من الوزارة الوصية على القطاع مراجعة هذا القرار الجائر في حق تلاميذ السلك الاعدادي و الابتدائي ، حتى يتم رفع الحيف عنهم أسوة بتلاميذ السلك الثانوي التأهيلي. و معالجة النقائص التي تطبع القرارات المنظمة للامتحانات الإشهادية للسلك الاعدادي و الابتدائي .