بالنسبة لانتشار فيديو الأستاذ الذي يعنف تلميذته، إذا بدأنا القصّة من هنا أي من الأستاذ الذي يعنف، أو بدأناها من التلميذة التي ترشق أستاذها بالطبشورة، الذي كان يقوم بمهنته وهي شرح الدّرس. هل سنحصل على نتائج مختلفة…لنرجئ الإجابة قليلا. الملاحظة أن هناك حكم مسبق على الأستاذ بصفة عامة وهناك من يسمح لنفسه مع كل حالة تحصل أن يتفنن في إلقاء الدروس، لكن هذا لا يعني أن الأستاذ اليوم أو في أي وقت فوق النقد. ولا يعني أيضا الهروب إلى الأمام مع كل مشكل والتعلق في النتائج دون دراسة الأسباب وهو ما صار منهجا مغربيا، هناك أستاذ مغربي يدرس تلميذا مغربيا وداخل فضاء مدرسي مغربي، والتلميذ قادم من بيئة مغربية. لا أعرف حقا ماذا كان ليصنع الكثير من الناس الذين يلقون كل اللوم على الأستاذ أمام حالة مشابهة؟ إذن هل الحل هو إدخال الأستاذ إلى السجن؟ حتى نرتاح مثلا؟ هل التلميذة وأسرتها في حالة طبيعية وهي تعلم أنّها من جعلت أستاذها يصل إلى هذه الحالة؟ أنا لا أملك إجابات عن هذه الأسئلة ولكنني متأكد أنه مع كل نكسة تحصل ويتحمل الأستاذ المسؤولية لوحده نخفي المشكل ألاف الأمتار تحت الأرض ولا نحله. فعل مثلما قامت به التلميذة لا يجب أن يكون فعلا داخل القسم ومن طرف تلميذه تحديدا! ورد الفعل الذي قام به الأستاذ لا يجب أن يكون رد فعل لأستاذ أبدا. لكن كي نصل إلى هذه المعادلة يلزمنا أكثر من مجرد التراشق وإلصاق التهم والأحكام الجاهزة.