بيان استنكاري على إثر شكاية مضللة من مدرسة كنز المعرفة للتعليم الخصوصي بتجزئة حمزة بالقصر الكبير، مفادها أن مقر جمعية المبادرة للأعمال الاجتماعية والرياضية والثقافية والبيئية التي تأسست يوم 12-08-2005، وتمارس أنشطتها قبل مجيء المستثمر-المشتكي بسنوات، والموجود بنفس التجزئة زنقة 12 رقم 02 إنما هو مجرد مركز للتعليم الأولى (روض) غير مرخص له ويعمل على منافسة المؤسسة المذكورة، حضرت إلى مقر الجمعية -ودون أدنى تنسيق مسبق مع المكتب المسير- يوم الثلاثاء 17 أبريل 2018 حوالي الساعة 12:20 لجنة مختلطة تشمل ممثلا عن العمالة ورئيس المقاطعة الحضرية السادسة وممثلا عن الوكالة الحضارية وممثلا عن الوقاية المدنية وممثلا عن السكنى والتعمير… بغرض مراقبة مقر الجمعية باعتباره روضا وليس جمعية، رغم أن إسم الجمعية مكتوب على واجهتها مرتين وبشكل لا تخطئه العين… ليتم الاتصال في آخر لحظة برئيس الجمعية بغرض فتح المقر أمام اللجنة، فرحب بأية زيارة أو مراقبة… ولكن باعتبار الفضاء مقرا لجمعية المبادرة، ووفق الضوابط القانونية لأن الجمعية لها تاريخها وشخصيتها المعنوية ولا يمكن انتهاكها بأي حال من الأحوال، ولا يمكن التعامل معها إلا وفق الظهير المنظم لحق تأسيس الجمعيات ووفق القانون لأننا في بلد الحق والقانون. وبناء عليه اجتمع المكتب المسير للجمعية يومي الأربعاء 18 أبريل والأحد 22 أبريل 2018 لمناقشة هذا الأمر الذي تكرر عدة مرات مع الجمعية ولكن هذه المرة بصورة خطيرة ومسيئة لسمعة الجمعية وتاريخها، وأكد على ما يلي: 1.إدانته الشديدة لهذا الأسلوب الغريب في التعامل مع جمعية جادة تسعى منذ تأسيسها إلى الارتقاء بهذا المحيط المهمش، وتهدف إلى غرس القيم الدينية والوطنية في نفوس أبناء هذه المدينة ومحيطها دون كلل أو ملل. 2.استنكاره للتضييق الذي تمارسه جهات صارت معلومة للضغط على الجمعية التي اختارت الاستقلالية في مواقفها وكذا وقوفها إلى جانب الساكنة في تصديها للمحاولات المتكررة للاستيلاء على الملك العمومي أو إقصائها من الإصلاح أو التلاعب فيه. 3.تفاجؤه من وقوع مجموعة من الجهات المسؤولة في فخ هذه الشكاية المضللة، وحضورها إلى هذا الفضاء على أنه روض في حين أن الجمعية تمارس أنشطتها المتنوعة فيه ولجميع الفئات منذ ما يقرب من 5 سنوات وقد أخبرت السيد الباشا بذلك فور انتقالها إليه وضمنته في قانونها الأساسي. 4.استغرابه من فحوى الشكاية التي تتقدم بها مدرسة كنز المعرفة الخصوصية تدعي منافسة الجمعية لها: إذ كيف لجمعية تعمل في وسط يعاني من الفقر والهشاشة وترتكز أساسا على تطوع أعضائها أن تنافس مؤسسة خصوصية؟ 5.غياب الدعم تماما عن الجمعية، وهذا هو الذي كان يجدر بالجهات المسؤولة، وخاصة المجالس المنتخبة والسلطات المحلية والإقليمية أن تتنبه إليه بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه الجمعية في هذا المحيط خصوصا وفي مدينة القصر الكبير ونواحيها عموما. 6.مراسلة جميع الجهات المسؤولة محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا لتفادي تكرار مثل هذه الأمور التي من شأنها أن تتطور إلى ما هو أسوأ خاصة في ظل التحرش المستمر لهذه المؤسسة بالجمعية وانخراط بعض المؤسسات الرسمية في هذا الأمر. والجمعية إذ تستنكر هذا السلوك اللامسؤول والشاذ، فإنها تؤكد أنها ماضية في دورها المجتمعي وفق ما يسمح به القانون، وأن هذه المحاولات اليائسة والبائسة لن تزيد الجمعية إلا إصرارا على مواصلة أنشطتها الإشعاعية التي تستهدف فيها وسطا مهمشا، إيمانا منها بأن الغد في هذا الوسط سيكون أفضل رغم السماسرة الذين لا يريدون للوضع أن يتغير إلى الأفضل لغايات سارت معلومة للجميع. -عن المكتب المسير للجمعية-