ابتدأت الحكاية باسلحة الدمار الشامل فدخلوا الى العراق بمباركة الدول المجاورة وجعلوه دكا، حطاما و دمارا دون ان يجدوا لها اثرا ، اعدموا رئيسها بدعوى ابادته للأكراد وهل لهم ان يقولوا لنا كم من عراقي قتل على ايديهم لحد الان؟، استمروا في التدمير و التنكيل بالجثث ، قسموا بين السنة و الشيعة، الشمال و الجنوب، فمن يتذكر صور العراق في ثمانينات القرن الماضي ويراه الان سيصاب بالاشمئزاز، حضارة بأكملها نسفت من الارض. استمرت لعبتهم مع العرب فأوهموهم بنجاح الثورات طسموها انذاك بالربيع العربي قالوا للشعوب العربية انتم تسعون للديموقراطية في بلدانكم ونحن سنؤيدكم وتم تصديقهم، قامت الثورة التونسية وخرج التونسيين مهللين " هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية" بعدها مصر ولما لم ينحني لهم الثوار سخروا لهم انقلابا عسكريا، انها الديموقراطية بعيون امريكية، وفي اليمن اشعلوها فتنا واخذوا يساومون على عرضها بملايير الدولارات ومن سيدفع اكثر وفي النهاية كانت التصفية الجسدية ومازالت الحكاية لم تنتهي بعد. سوريا قسموها الى طوائف واشعلوها نارا في الارض ومن السماء، دمروا تاريخا عربيا ودوليا ، اباحوا قتل نساءها واطفالها ومازال شعبها يعاني من ترحيل وتهجير بلا مأوى ولا طعام فار من ويلات الحرب. اقنعونا ان الربيع العربي سيحمل على جناحيه خيرا للشعوب لكنه حمل لأمريكا الملايير من صفقات بيع الاسلحة للأنظمة العربية وتركوا للعرب الدم ، القتل والانفجارات ، لم يكن ربيعا بل خريفا وجفافا اتى على الاخضر واليابس. تحالف حكام دول الخليج مع العدو الصهيوني الامريكي لفرض الحظر على دولة قطر بحجة مباركتها ومساندتها للحركات الارهابية بالمنطقة وتناسوا ان بلدانهم هي موطن الارهاب ، يختبا العدو في الظل ويتقدمهم حلفائهم بالمنطقة لاستعمال ورقة الحظر ويبررون افعالهم على قنواتهم الاعلامية. واليوم طفح الكيل يريدون بيع القدس لمن لا يملك حق الامتلاك كيف يمكن لدولة اسلامية محج كل مسلمي العالم مهد الرسالة المحمدية ان تساوم رئيس دولة فلسطين بان يتنازل عن القدس او ان يستقيل ليخلفه شخص اخر قادر على امضاء قراراتهم؟ كيف لدولة مسلمة تتغنى بالديموقراطية وهي التي لم تسمح للمراة ان تقود السيارة الا لحدود الامس بان تصافح العدو الصهيوني للاستيلاء على القدس؟ . القدس كانت دوما وما زالت وجهتا لكل العرب، اليست هي اولى القبلتين، القدس لنا، لماذا يريدون راس الشعب الفلسطيني اليوم بالذات؟ يريدون اشعال الفتنة والحرب بالاراضي الفلسطينية ليدخلوا اليها سالمين مساندين من حكام المنطقة ، انها حرب ابادة للعرب المسلمين كيف لا وهم يعلمون ان القدس هي شرف كل عربي. للاسف حكام بعض الدول الخليجيون يتشبهون باصحاب الكهف مع فرق بسيط، اصحاب الكهف كانوا فتية امنوا بربهم ، واولئك الحكام نيام لن يستفيقوا الابعد ان تخلص ثروتهم عليهم غضب ربهم الى يوم الدين، باعوا شرفهم العربي من اجل القصور و الملايير من الدراهم والدينارات المكدسة في البنوك الدولية. فإلى متى سيبقى الظلام يغيم على امتنا العربية؟ هل قدر لنا ان نحيى ونموت وتبقى فلسطين ارض الميعاد بلا ميعاد مع السلام؟ هل سنرجع يوما كما غنت الست فيروز؟ من سينصر شعبا ابى الا ان يبقى شامخا برجاله، نسائه واطفاله امام الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني ؟ انه الله وحده القادر على ذلك ان تنصروا الله فلا غالبا لكم وستظل القدس عاصمة فلسطين.