تمثل مؤسسة المنخرط البرلمان المصغر الذي يحسم في قضايا الفريق و مساءلة المكتب المسير و مراقبة وتتبع البرامج و الاهداف المسطرة ومدى تحقيقها من عدمها ، الا انه للأسف قد فتح قانون المنخرط لسنة 1995 المجال لتلاعب رئيس الفريق بمستقبل القرار بداخل النادي الرياضي القصري بحيث فصله على مقاسه بما يخدم مصالحه الشخصية و ضمان بقائه على كرسي رئاسة الفريق بشراء ذمم هؤلاء المنخرطين وقطع الطريق امام المحبين الحقيقين للفريق برفع سومة الانخراط ،وكذا برفض تزكية طلب انخراط البعض و خاصة الفئة الخارجة عن ملته ،كل هذا اتاح فرصة امام هؤلاء المسيرين ليعيثوا فسادا في مالية الفريق المثقل بالديون دون حسيب او الرقيب ،و الجريح من كثرت الاخفاقات و النتائج السلبية و ها هو الان قاب قوس او ادنى من السقوط في الهاوية . للأسف الشديد فان هؤلاء المنخرطين يتحملوا قسط كبير من المسؤولية عوض ان يكونوا هم مؤسسة للمراقبة و المحاسبة اصبحوا متواطئين بشكل او بأخر مع ما ال اليه وضعية الفريق ،في الوقت الذي كان كل الجمهور الرياضي القصري يطالب بالتغيير تم تجديد الثقة في رئيس كل ما يمكن أن يقال: "احسن اليه أهل المدينة و أكرموا وفادته ورفعوا من شأنه" ، الا انه ابا الا ان يمرغ تاريخ النادي. منخرطون قلة منهم تربطهم علاقة حب بالمستديرة ، وأما الباقي تربطهم المصلحة و الانتفاع و صناعة جموع عامة مخدومة ظاهرها الشفافية بالمصادقة على التقريرين الادبي و المالي ،و الخفي الاعظم يتستر على كل المساوئ و السلبيات في التدبير المالي و الاداري ،يمارسون أدوار الجوقة بالتصفيق و التصديق و التهليل لبقاء الرئيس . و الغريب ان هؤلاء المنخرطين في كشوفات المالية للنادي لاتعدوا مساهمتهم بنسبة 01في المائة من ميزانية النادي السنوي و هي مساهمة خجولة ، ولكن أدوارهم تفوق كل التوقع فهم مؤسسة خاضعة لقانون و سلطة عليا داخل النادي الا أنه تم تحويلها عن مسارها بالتلاعب بمستقبل الفريق الاول بالمدينة . و أمام استفحال هذه الظاهرة في العديد من الاندية و الفرق ، فالمستجد في دواليب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تذهب نحو الغاء قانون المنخرط في السنة المقبلة 2018 ،و التحول الاجباري لجميع الاندية الى نظام الشركات سيتم وضع قواعد محاسباتية موحدة لجميع الاندية و انهاء فوضى التدبير المالي العشوائي ، و فبركة الجموع العامة ،ورهن مصير النواد و الفرق في يد القلة ، فماذا انتم فاعلون ؟ !!!. هذا اولم تستحيوا من انفسكم و تتحملون المسؤولية في تغيير الوضع و انقاذ الفريق من كل اوجه الفساد !